رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبائل ليبيا: سنقاتل الأتراك وأرضنا مقبرة لهم

عبدالكريم العرفي
عبدالكريم العرفي

أعدت القبائل الليبية قوائم من المتطوعين الشباب لتدريبهم وتسليحهم لقتال من وصفهم الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمستعمرين الأتراك والميليشيا التابعة لهم من المرتزقة.

وأكد عبدالكريم العرفي، الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، أنهم لن يسمحوا بنهب الإخوان لثروات ليبيا، كما سيقفون بوجه طموحات وأحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أراضيهم.

وقال العرفى - في تصريحات صحفية - إن جميع القبائل فتحت باب التطوع، للشباب الراغبين في القتال ضد المستعمرين الأتراك، الطامعين في ثروات البلاد ومواردها.

وأوضح العرفي أن كل قبيلة جهزت عن طريق قائدها ومجلسها قائمة بأسماء الشباب الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم بالتنسيق بين الجيش الليبي ومصر، وفقًا لما نقلته "العربية نت".

وأوضح العرفي أن هناك قيادة في كل قبيلة مختصة لوضع خطط الدفاع عن الأرض والآليات اللازمة للتنسيق والخطط العسكرية، والمناطق التي ستتولى القبيلة حمايتها وتأمينها، مشددًا على أن كل القبائل أعلنت استعدادها للقتال والتدريب والتسليح.

وأفاد العرفي بأن مجلس شيوخ وأعيان القبائل ينسق حاليًا مع الجيش الليبي قبل التوجه إلى القاهرة خلال أيام عبر وفد يمثل جميع القبائل لتقديم الشكر أولا للرئيس السيسي والشعب المصري لمساندتهم لإخوانهم في ليبيا، وللإعلان عن جاهزية المتطوعين والشباب الليبي للتدريب وخوض القتال ضد الأتراك ووضع الخطوط العريضة لبرامج التدريب والتسليح.

وأكد العرفي أن القبائل انتفضت ضد الأتراك الطامعين بمساعدة عناصر إخوانية في نهب ثروات ليبيا، وتعهدوا بتلقينهم درسا لن ينسوه، مضيفًا أن الأيام القادمة ستوقف الساعين للاستيلاء على ابار النفط واحتلال ليبيا والبحث عن إرث تاريخي مزعوم لرئيس موهوم، في إشارة إلى أردوغان.

وشدد على أن الليبيين لن ينسوا دور الشعب المصري في دعم المقاومة الليبية بقيادة عمر المختار ضد المستعمر الإيطالي، مذكرًا بنصب الاحتلال الإيطالي أسلاك شائكة من البحر حتى الصحراء على الحدود بين ليبيا ومصر، لمنع تدفق المقاتلين المصريين والأسلحة لمواجهته، وهو ما أدى في النهاية إلى إضعاف المقاومة الليبية، وكان سببا مباشرا في نهايتها.

وتابع قائلًا: "الجيش الليبي تأسس في مصر عام 1940 في منطقة أبو رواش، وما زال النصب التذكاري قائمًا هناك حتى الآن، كما أن متطوعين مصريين قاتلوا بجانب إخوانهم الليبيين ضد الإيطاليين، فيما قاتل ليبيون بجانب إخوانهم المصريين في حرب أكتوبر "

وأشار العرفي إلى أن كلمة الرئيس السيسي الأخيرة لاقت تجاوبًا كبيرًا من جميع قبائل ليبيا، التي بدأت في الاستعداد على الأرض لمقاومة وطرد الاستعمار التركي الذي جاء إلى ليبيا باحثا عن إرث تاريخي، كما يزعم رجب طيب أردوغان.

وأشار إلى أن شيوخ القبائل وأعيانها اتفقوا على خوض حرب شعبية ضد الأتراك مثلما حدث إبان الاحتلال الإيطالي، حيث كان لكل قبيلة دور في الحرب متفق عليه مسبقا، مضيفا أن أي حرب شعبية يخوضها الليبيون تستند إلى قاعدة تاريخية سابقة ولذلك فإن القبائل عزمت على أن تجعل مصير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشابها لمصير جراتسياني القائد الإيطالي خلال عهد الاحتلال، قائلًا: "ليبيا ستكون مقبرة لأحلام أردوغان وطموحاته إلى الأبد".