رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبائل ليبيا تنتفض ضد الاحتلال التركي

قبائل ليبيا
قبائل ليبيا

تعتبر القبائل الليبية من أهم عوامل قوة الدولة في ليبيا، فقد كانت على مر التاريخ رأس الحربة لمواجهة أي احتلال أو غزو خارجي، واتضح ذلك بشكل كبير في مواجهتهم للاحتلال الإيطالي.

وعاد الدور الوطني للقبائل بقوة في مواجهة الجماعات الإرهابية والعدوان التركي، ولاقى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم السبت الماضي بشأن دعم ليبيا ترحيبا قويا من أبناء القبائل لمواجهة العدوان التركي.

- قبائل ليبيا تاريخ من النضال ضد المحتل:
من أبرز القبائل في ليبيا التي لعبت دورا كبيرا في السابق ضد الاحتلال والعدوان الاجنبي على ليبيا «المغاربة» الموجودة في الشرق، وتعد واحدة من أبرز القبائل بمنطقة إجدابيا، وتعتبر غالبية أبنائها داعمة للجيش، ويمكن القول إنها أكثر القبائل وأهمها من حيث الدعم المقدم للجيش الوطني، ولها تاريخ طويل في النضال ضد الغزاة لطالما كانت مساندة وداعمة ضد الاحتلال الإيطالي.

وعادت القبائل الليبية لاستحضار سيرة عمر المختار، قائد النضال الوطني ضد الاحتلال الإيطالي، لشحذ همم الشباب، وحضه على الاستعداد للدفاع عن سيادة دولته ووحدة مجتمعه وسلامة أراضيه وتحصين ثرواته، وهو ما رأى فيه المراقبون تعبئة شعبية عفوية، تعتمد على الاجتماعات العامة والخطب الحماسية والأناشيد الوطنية وقصائد الشعر الشعبي التي اعتاد الليبيون على اعتمادها في التوثيق والتأريخ للأحداث المفصلية في تاريخ بلادهم.

- وقف استيلاء الجماعات الإرهابية على النفط:
أوقفت قبائل ليبيا الإنتاج بموانئ وحقول النفط في مناطقها من شهور ما أدى إلى توقف معظم إنتاج ليبيا وحجب أكثر من مليون برميل يوميا عن السوق العالمي، وتعد ضربة قاضية لقوات الوفاق بقيادة فايز السراج.

وجاء قرار القبائل لمنع السراج من استغلال عائدات النفط في الإنفاق على المرتزقة الأجانب ودعم الميلشيات والجماعات الإرهابية.

وأكدت القبائل أنها ترفض اتفاقية السراج مع تركيا لترسيم الحدود البحرية وطلب الدعم العسكري، واصفة إياها باتفاقية الخزي والعار، مطالبة المجتمع الدولي بإلغاء الاعتراف بحكومة الوفاق.

- خطاب السيسي يحرك قبائل ليبيا ضد الاحتلال التركي:
رحبت القبائل الليبية بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعربوا عن سعادتهم بهذا الخطاب الذي أكدوا أنه خطاب تاريخي من أجل ليبيا ومصر.

ومن بين القبائل التي دعمت مبادرة السيسي قبائل الجبارنة حيث أعلن مجلس قبائل الجبارنة دعمه للمبادرة المصرية باعتبارها أساسا للحل السياسى للأزمة، وسبيلا لتحقيق التوافق الوطني وإرساء الاستقرار في البلاد.

كذلك أعلن مجلس قبائل ترهونة تأييده لما جاء في خطاب السيسي، باعتبار المعركة حقيقية وعاجلة ولا تقبل التأجيل، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة البلاد، وانضمت إليهم المجابرة فقد أعلن مشايخ وأعيان قبيلة المجابرة في ليبيا ومصر، تأييدهم لخطاب الرئيس السيسي الداعم للشعب الليبي.