رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

امغيب لـ«الدستور»: خطاب السيسى بشأن ليبيا رسالة تحذير لتركيا

 النائب الليبي سعيد
النائب الليبي سعيد امغيب

أكد النائب بالبرلمان الليبي سعيد امغيب، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن ليبيا حمل تحذيرًا لتركيا وكل الجهات الأجنبية لوقف أنشطتها الإجرامية ودعمها للإرهاب.

وقال «امغيب» في حوار لـ«الدستور» إن مصر لها الحق في الدفاع عن ليبيا فهناك اتفاقيات مشتركة بين البلدين وأيضا مصر تدافع عن أمنها القومي، وإلى نص الحوار:

- كيف ترون مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن رفض العدوان التركي وتأكيده وقوف مصر مع الشعب الليبي وأن تدخلها بات أمرًا شرعيًا؟
خطاب الرئيس السيسي أمام القوات المسلحة المصرية غربي البلاد بجوار ليبيا دليل على أن مصر جادة في حماية حدودها وعمقها الاستراتيجي، كما أن كلمة الرئيس السيسي رسالة تحذير لتركيا ولكل الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية والميليشيات في ليبيا وأن يتوقفوا عن هذا العبث ويعودوا لطاولة الحوار ويقبلوا بالمبادرة المصرية «إعلان القاهرة» التي طرحته.

كما أؤكد أن كل الأسباب والضرورات التي تسمح لمصر بالتدخل في ليبيا موجودة فعليًا على الأرض، وتم أيضا إسقاط جميع الحجج التي يستند إليها رجب طيب أردوغان للعدوان على ليبيا، فالبرلمان الليبي هو الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد وهو من طلب من الجيش الليبي وقف العدوان وتحرير البلاد من الإرهاب وتفكيك الميليشيات وسحب أسلحتها.

ومصر أيضا لها الحق في الدفاع عن ليبيا فهناك اتفاقيات مشتركة بين البلدين وهما بلد واحد، بالتالي التاريخ لن يرحم أحدًا إذا تركت ليبيا وحدها، وأيضا مصر تدافع عن أمنها القومي والقوانين الدولية تمنح الدول الحق في هذا الأمر، والدفاع عن أمنها القومي وعمقها الاستراتيجي.

- كيف ترون دعوة الرئيس السيسي لدعم القبائل في مواجهة العدوان الأجنبي والجماعات الإرهابية؟
يوجد في مصر ملايين الأفراد من أصول ليبية وإلى قبائل ليبية وجب تدريبهم وتسليحهم والعودة لحماية بلدهم والقبائل التي ينتمون إليها وخرجوا منها.

- هل يتقدم البرلمان الليبي بطلب لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي تتيح للدول العربية دعم الدولة المعتدى عليها في مواجهة أي عدوان خارجي؟
الأكيد أن البرلمان الليبي سيقوم بهذا مصر، وسبق أن ألقى رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح كلمة أمام البرلمان المصري لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل مجلسي البلدين، وقال فيها وقتها إن ليبيا قد تضطر لطلب المساعدة من الأشقاء في مصر.
والبرلمان الليبي يسعى الآن لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ومطالبة الدول العربية بالتدخل لحماية الشعب الليبي، كذلك سيطلب البرلمان سحب الثقة من حكومة فائز السراج وإنهاء اتفاق الصخيرات السياسي الموقع عام 2015 وأتى بحكومة الوفاق.

- هل يطلب البرلمان الليبي بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة دعم الجيش المصري للجيش الليبي في مواجهة العدوان الذي يستهدف الشعب الليبي وسيادة أراضيه؟
البرلمان الليبي قد يطلب هذا الأمر رسميًا من مصر لتقديم الدعم الكامل للجيش الليبي وكذلك قد يطلب تدخل الجيش المصري ذاته، لمواجهة الاحتلال التركي البغيض ومنع سيطرة الميليشيات والدول الأجنبية على ليبيا الدول العربية.
فمصر وليبيا دولتان شقيتان تجمعهما روابط الأخوة والدم والجيرة وغيرها من الروابط.

- لماذا تصر ميليشيات الوفاق بدعم من العدوان التركي والمرتزقة الأجانب الدخول إلى مدينتي سرت والجفرة التي أكد الرئيس السيسي أنهما خط أحمر في خطابه يوم السبت؟
عدم سيطرة ميليشيات الوفاق وأردوغان على سرت والجفرة كأنهم لم يفعلوا شيئًا وكل ما قاموا به في غربي البلاد وترهونة لا يعني شيئًا، فالمناطق الموجود فيها الوفاق ومعهم الاحتلال التركي غير ذات جدوى اقتصادية لذا يحاولون السيطرة على سرت ومعها مدينة وقاعدة الجفرة التي ستمكنهم من السيطرة على المنطقة الوسطى وتأمينها وحتى الوصول إلى المناطق الجنوبية بخلاف تأمين مناطق واسعة في المنطقة الغربية من ليبيا.

كذلك توجد الموانئ النفطية الاستراتيجية في سرت ويريد أردوغان السيطرة عليها ما يعني السيطرة على حقول النفط بالجنوب الليبي ويضمن لتركيا والوفاق السيطرة على اقتصاد ليبيا وفرض شروطهم.

وعدم سيطرة الوفاق ومعهم العدوان التركي على الجفرة وسرت يعني ضياع كل شيء بالنسبة لهما وبالتالي لن يكفا عن المحاولة، لكنهما لن يستطيعا الدخول إليهما وتحقيق أوهام وأطماع أردوغان التي ستنهار ليس في سرت فقط لكن بليبيا كلها تحت أقدام الليبيين بدعم ومناصرة الشعب المصري الشقيق والدول العربية الداعمة للشعب لليبي.

- ما هي الرسالة التي تودون توجيهها إلى الدول العربية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا؟
ننتظر موقفًا عربيًا موحدًا ضد الاحتلال التركي ونأمل وقف أطماع وأحقاد أردوغان ومنعه من التمركز في ليبيا أو السيطرة على سرت وغيرها من مناطق ليبيا.
كذلك الجيش الليبي هو شرعي ووجب على الدول والجيوش العربية دعمه ومساندته لمنع الاحتلال التركي وأي احتلال من السيطرة على ليبيا أو الاعتداء على أي دولة عربية ذات سيادة.