رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

للتضييق على مصر.. موقع إيطالي يفضح نوايا أردوغان في ليبيا

أردوغان
أردوغان

سلّط تقرير إيطالي الضوء على ما وراء أهداف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأسباب التي دفعته للتدخل في ليبيا، وخلص التقرير إلى أن التدخلات التركية في ليبيا ترجع إلى تنفيذ المطامع الاستراتيجية لأردوغان في إفريقيا، والتي بدأها أردوغان في الصومال منذ 10 أعوام مضت.

وأشار التقرير الذي نشره موقع «أفاري إيطاليني» الإيطالي، إلى أن الرئيس التركي من خلال نفوذه في القارة الإفريقية، يحاول التضييق على الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما ذكر التقرير أنه تم تأكيد العداء بين أردوغان والسيسي، عندما رفضت تركيا إعادة قبول الجنرال خليفة حفتر رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، في مفاوضات التحول السياسي في ليبيا، وأغلقت الباب في وجه نداء قادم من القاهرة.

ولفت التقرير إلى أن تركيا تعهدت لميليشيات الوفاق بتقديم الدعم العسكري، وذلك مقابل توقيع الاتفاقية الأمنية مع ليبيا بشأن تقسيم الحدود بمياه شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في نوفمبر الماضي.

يذكر أن وفدا تركيا زار طرابلس مؤخرًا، بعد عقده سلسلة من اجتماعات، بالإضافة إلى التعاون العسكري وبيع الأسلحة، إلى استغلال الموارد النفطية وفرض عقود لإعادة إعمار البلاد، بما في ذلك تلك المتعلقة بمطار جديد.

وتابع التقرير، على طريقة مماثلة ومن أجل إعادة إعمار البلاد ومكافحة حركة الشباب وتوطيد السلطة المركزية، أتاح العمل الذي قام به الأتراك في الصومال لأنقرة الحصول على دعوة من الصومال لإجراء أبحاث حول الهيدروكربونات، لذلك من الممكن توقع ما سيحدث بين أنقرة وطرابلس، مع استعادة خلفية العلاقة بين تركيا والصومال، مع خطوة إلى الوراء إلى عام 2011، عندما زار أردوغان، العاصمة الصومالية، التي دمرتها مجاعة رهيبة، وهو الرئيس الوحيد غير الأفريقي الذي ظهر في مقديشو منذ أكثر من عقدين.

أمر أردوغان بتقديم مساعدات ضخمة، وافتتح أكبر سفارة تركية في أفريقيا عام 2016، وأبرم اتفاقيات تجارية بمبلغ 250 مليون دولار، بالإضافة إلى 100 مليون دولار من الاستثمارات التركية، واللوجستية «شركات تركية تدير الميناء والمطار»، والمدارس والرعاية الصحية، ومستشفى رجب طيب أردوغان في مقديشيو.

وعلى الجانب الآخر، هناك التعاون العسكري والاستخباري مع قاعدة عسكرية في مقديشيو، حيث يتولى رجال أنقرة تدريب قوات الأمن المحلية التي تستخدم المعدات التركية والأسلحة والطائرات بدون طيار والمركبات، فيما تم تفعيل الاستراتيجية بالفعل في ليبيا، مع وجود الأتراك بشكل دائم في قاعدة الوطية.

وأوضح التقرير أن الهدف التالي للرئيس التركي هو تزويد الصومال بأسطول من الطائرات الحربية، المقرر أن يصبح عاملا حاسما في السيطرة على المناطق الريفية الشاسعة في الدولة الأفريقية.

وذكر التقرير أنه ليس هناك شك في أن النفوذ التركي في ليبيا نشط بالفعل على المستوى السياسي، تمامًا كما حدث في الصومال، حيث تم تعيين مبعوث خاص بالفعل في 2018، وهو الأول في تاريخ تركيا، بهدف التأثير بشكل مباشر على علي الأجندة السياسية المحلية، وهناك شكل مهم آخر من القوة الناعمة التركية في الصومال، والذي يمكن تكراره في ليبيا، وهو المنح الدراسية المتعددة المضمونة للطلاب المحليين، الذين يذهبون للدراسة في تركيا ثم يصبحون الطبقة الحاكمة في المستقبل.