رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حزب الشعوب الديمقراطى يتحدى قمع أردوغان ويعلن استمرار حملته

أردوغان
أردوغان

أعلن حزب «الشعوب الديمقراطي» المعارض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمؤيد للأكراد، استمرار حملته ضد النظام التركي للأسبوع الثاني على التوالي، ومن المقرر أن يعقد الحزب مؤتمرًا صحفيًا، اليوم السبت، في أنقرة بعد وصول الفريقين اللذين كانا يقودان مسيراتٍ متجولة إلى العاصمة بعد انطلاقهما من جنوب شرقي البلاد وغربها، احتجاجًا على عزل رؤساء بلديات الحزب ورفع الحصانة البرلمانية عن نوابه واعتقالهم.

وذكرت قناة «العربية» أن السلطات التركية استخدمت العنف ضد المتظاهرين، وذلك ردًا على خروج أنصار الحزب المؤيد للأكراد في مسيرات رافضين سياسة الحكومة بحق حزبهم، فيما أطلقت الشرطة التركية عليهم قنابل مسيلة للدموع، وكذلك اعتقلت المئات من بينهم برلمانيون.

وأكد الحزب على استمرار حملته حتى 1 سبتمبر المقبل، والذي يصادف يوم «السلام العالمي» في تركيا، بحسب ما أفاد مسئولون في الحزب قالوا إن "هذه المسيرات التي تجول عموم المدن التركية جنوب شرقي البلاد وغربها ستستمر لأجل الديمقراطية والسلام والمساواة".

وفي نفس السياق، أكدت إحدى المشاركات على أن حملة الحزب نجحت رغم أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان أطلق عبر وسائل الإعلام مع حليفه في حزب الحركة القومية دعاية سلبية لتشويه هدفنا الأساسي منها ومنع الشعب من المشاركة فيها.

ومن جهة، قالت ديلان طاش دمير،وهي نائبة عن الحزب المؤيد للأكراد في البرلمان التركي، إن "مسيراتنا المطالبة بالديمقراطية والسلام والمساواة خرجت من هكاري (جولميرك) جنوب شرقي البلاد ومن إدرنة في شمال غربها، وانضم إليها الشعب وشاركنا بإيصال رسائلنا الواضحة إلى الحكومة".

وأضافت لقناة العربية "أن حزب أردوغان يبني ديكتاتورية ومع أن سلطاته هاجمت المشاركين في حملتنا وعملت على منع الناس من الدخول إلى كل المدن التي نقود فيها تظاهراتنا سيرًا على الأقدام، إلا أن كلّ محاولاته لمنع الشعب من الانضمام إلينا فشلت، لذلك نقول إننا نجحنا رغم الخطف والقتل والاعتقال والعنف".

وتابعت أن "الشعب يرفع صوته عاليًا الآن ويطالب بالديمقراطية وحل القضية الكردية، لكن أردوغان يريد القضاء على حزبنا وتصنيفنا كجماعةٍ إرهابية، وهذا لن يتم، فكلما حاول ذلك ازدادت جماهيرنا أكثر، والتظاهرات التي نخرج فيها منذ أسبوع خير دليل على ذلك، فقد منحت الأمل للجميع خاصة وأن لا أحد هنا يتجرأ على رفع صوته أمام فاشية أردوغان".

وأشارت إلى أن الشرطة اعتقلت الكثير من أنصارنا ورفاقنا من المشاركين في هذه المسيرات، لكن للأسف لا توجد إحصائية دقيقة لأعدادهم، فمسيراتنا لا تزال مستمرة رغم كل هذه الاعتقالات.

يذكر أن الحزب، كان قد أعلن عن عقده مؤتمرًا صحفيًا اليوم في الخامسة بتوقيت أنقرة بعد وصول كل المشاركين في هذه الحملة إليها والذين انطلقوا من هكاري جنوب شرقي تركيا وإدرنة شمال غربها وجالوا في تظاهراتهم في كل المدن التي تفصل بين أنقرة وهاتين المدينتين.

ومن المقرر أن يصدر الحزب بيانًا للرأي العام حول هذه الحملة لمطالبة الحكومة بوقف سياساتها المعادية له وحث أحزاب المعارضة التركية إلى تشكيل جبهة ديمقراطية للإطاحة بها في الانتخابات المقبلة.

ويأتي هذا التحرك السلمي بعد سنواتٍ من حملة أمنية يقودها أردوغان ضد الحزب المؤيد للأكراد، والذي يتهمه بوجود صلات تربطه مع حزب "العمال الكردستاني" المحظور لدى أنقرة وهو أمر ينفيه قادة الحزب بشدة.

وكانت وزارة الداخلية التركية، قد هذا العام والعام الماضي رؤساء 45 بلدية من بين 65 فاز فيها حزب الشعوب الديمقراطي في آخر انتخاباتٍ محلّية شهدتها البلاد واعتقلت العشرات منهم.

كما أسقط البرلمان التركي، يوم 5 يونيو الجاري، الحصانة النيابية عن اثنين من نواب الحزب ومن ثم اُعتقل كلاهما قبل أن تفرج السلطات عن واحدٍ منهما بعد ذلك بأيام.

على الجانب الآخر، تحتجز السلطات التركية منذ أكثر من 3 سنوات ونصف العشرات من برلمانيي الحزب المؤيد للأكراد بينهم الرئيس المشارك الأسبق صلاح الدين دميرتاش، مع الرئيسة المشاركة فيجان يوكسك داغ، رغم أنهما كانا يتمتعان بحصانة نيابية عند احتجازهما مع آخرين.