رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فوضى الانتخابات الأمريكية.. «فوكس نيوز»: ترامب لا يملك حق الإلغاء

الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية

أشهر قليلة تفصل العالم عن واحدة من أكثر الانتخابات إثارة وفوضى خاصة في ظل أزمة فيروس كورونا، إنها الرئاسية الأمريكية وعدم قدرة القيادة السياسية اتخاذ قرار موحد بشأن الانتخابات، فيحاول الديمقراطيون إفشال أي مبادرة يقوم بها دونالد ترامب.

ويسعى الحزب الجمهوري من خلال الرئيس دونالد ترامب للحفاظ على منصبه في ولاية ثانية، بينما يحاول الحزب الديمقراطي تعويض خسارته الماضية بالسعي لفوز جو بايدن مرشحه في الانتخابات، وتغيرت الحسابات الأمريكية تمامًا، بسبب عدة عوامل على رأسها فيروس كورونا الذي يهدد إقامة الانتخابات من الأساس، وأزمة عنصرية الشرطة الأمريكية بعد مقتل جورج فلويد، ومحاولة الديمقراطيين استغلال أي أزمة سياسية للتأثير على نتيجة الانتخابات لصالحهم بعد فشل جهودهم السابقة في إدانته سواء قضية التعاون مع روسيا للتأثير على نتيجة انتخابات 2016 أو قضية الإقالة الشهيرة بعد اتصالاته مع أوكرانيا.

انتخابات محفوفة بالمخاطر
وأكدت صحيفة "اكسبرس" البريطانية، أنه من المقرر أن تجرى الانتخابات في 3 نوفمبر وسط الكثير من التحديات على رأسها فيروس كورونا، الذي من الممكن معه إلغائها.

وتابعت أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تم تهمشيها في وسائل الإعلام الأمريكية التي اهتمت بأخبار كورونا واحتجاجات "بلاك ليفز ماتر"، التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد في مينابوليس، وأعرب الكثيرون من قلقهم من استغلال أزمة كورونا لتأجيل الانتخابات.

وأضافت أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الانتخابات الأمريكية هذا العام، حيث يخشى الكثيرون إلغاء الانتخابات أو تأجيلها وخصوصًا أنصار الحزب الديمقراطي، الذين يريدون استغلال الأزمة السياسية الحالية لصالحهم.

ترامب لا يملك حق إلغاء الانتخابات
بينما أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنه لا يمكن إلغاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية تحت أي بند، فلا يوجد أي شخص في الولايات المتحدة لديه هذا القرار.

وتابعت أن الأمر يتطلب مشروع قانون يوافق عليه الكونجرس، وهو أمر صعب للغاية، بالنظر للأغلبية الديمقراطية في البرلمان والأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ.

وأضافت أن الانتخابات ستجرى يوم 3 نوفمبر لا محال، ولا يمكن تغير ذلك إلا من خلال تشريع يتم تمريره من قبل الكونجرس ويوقع عليه الرئيس، وبعد ذلك من المرجح أن يتم الطعن فيه في المحاكم.

وأشارت إلى أنه لا يمكن لدونالد ترامب إلغاء أو تأجيل الانتخابات العامة في 3 نوفمبر بأمر تنفيذي، بموجب معايير إعلان الطوارئ أو الكوارث الوطنية، أو حتى إذا أعلن الأحكام العرفية.

وأوضحت أنه إذا لم تستعد الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لإجراء انتخابات عامة بسبب جائحة فيروس كورونا، فستضطر حكومة الولايات المتحدة إلى الاعتماد على قواعد الخلافة.

الفوضى تسيطر على مشهد الانتخابات
فيما أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه من المتوقع أن تنتظر الانتخابات الأمريكية حالة من الفوضى العارمة، خصوصًا بعد ما حدث في انتخابات جورجيا.

وتابعت أن الفوضى سيطرت على مشهد الانتخابات التمهيدية في ولاية جورجيا الأمريكية، وعدم القدرة على ترتيب المشهد في ظل تحديات فيروس كورونا.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تتفق على طريقة التصويت في نوفمبر، وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا.

وتابعت أن ما حدث في جوروجيا يدق ناقوس الخطر، حيث فشلت العملية الانتخابية بشكل كامل، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة غير مستعدة لإجراء انتخابات صحيحة في نوفمبر وإلا أنها على وشك الوقوع في كارثة انتخابية.

وأضافت أنه في حال أصر الكونجرس على إجراء الانتخابات في نوفمبر فيجب إصلاح أخطاء ما حدث في جوروجيا، حيث انتظر الناخبون أكثر من 4 ساعات قبل الإدلاء بأصواتهم وكثيرون لم يستطيعوا الحصول على بطاقات الاقتراع بالبريد التي طلبوها قبل أسابيع.