رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ناشرون»: الاتجاه للكتاب الإلكتروني مؤقت لأنه ليس بديلًا للورقي

الكتاب الإلكتروني
الكتاب الإلكتروني

يشهد العالم حدثا كبيرا أثر علي كافة مناحي الحياة في جميع الدول الأوروبية والعربية منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، ولا شك أن الجانب الثقافي تأثر كثيرًا بما يحدث خاصة بعد إلغاء كافة المعارض الدولية والملتقيات الثقافية والإبداعية، وهذا بالطبع أثر علي الكتاب المطبوع.

"الدستور" تناقش وضع الكتاب المرئي والمطبوع وكيف تأثر بعد إلغاء كافة المعارض الدولية، وهل أصبح الكتاب الإلكتروني بديلا عنه.

من جهتها، قالت راجية عبد الرحمن مسؤولة دار الميدان للنشر والتوزيع، إن فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19" أثر على المستوى الثقافي بشكل سلبي حيث ازداد تدهور المبيعات، وذلك نتج بسبب إلغاء للمعارض الدولية والمحلية الذي تسبب فيه كورونا وفترة العزل المنزلي، إضافة إلى تقليل عدد ساعات العمل، حيث أن معظم المكتبات مواعيد عملها أساسا تبدأ في ساعات متأخرة من اليوم، فبالتالي قلت نسبة حركة المبيعات إلي 30%.

وتري عبدالرحمن أن الكتب الرقمية لا تمثل الحل الأمثل لكنها تعتبر حل مؤقت وخاصة في ظل هذه الأزمة، فالكتاب الورقي لا غني عنه، فهناك فئة من الجمهور لا تستمتع بالقراءة إلا من خلال الكتاب الورقي.

وأشارت إلى أنه من بين الأسباب التي أدت إلي قلة الإقبال علي شراء الكتب في زمن كورونا، أن الجمهور عزف عن شراء السلع الترفيهية ومن بينها الكتب وأصبح يقبل علي السلع الأساسية خوفا من الخروج خلال عزل كورونا.

وأوضحت أن المنصات الالكترونية الخاصة بالكتب شهدت اقبالا كبيرًا خلال هذه الفترة نظرًا لبقاء الناس في المنازل بسبب الحجر المنزلي، لافتة إلي أن هناك اتجاه عام من بعض دور النشر لتحويل كتبها الورقية إلى كتب صوتية، وطرحها بأسعار تناسب مع فئات المجتمع.

بينما أكد سعيد ابراهيم إمام، مدير تسويق دار البشير، لأزمة كورونا تأثير بالغ علي صناعة النشر في مصر والعالم وجميع أسواق الكتاب، فمعدل مبيعات الكتب حاليا انخفض بشكل كبير جدا مقارنه بما قبل كورونا.

وتابع"مدير التسويق": كذلك تأثرت جميع الفاعليات الخاصه بالكتاب مثل المعارض الدولية فقد الغيت معارض هذا العام جميعا، وترتب علي ذلك تأثر جميع أطراف صناعه النشر من هذه الجائحة بشكل عام من دور نشر ومطابع ومكتبات، كما أضرت جميع العاملين بجمال الكتاب.

وأشار إلى أن صناعة النشر لا تتأثر كثير بالكتب الرقميه، ولكن ساعدت وسائل النشر الالكتروني في المساهمه البسيطه في تنشيط حركه الكتاب هذه الفترة، لكن لا تعتبر بديلا للكتاب الورقي.