رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتطوير العلاقات.. روسيا تعين مبعوثا ثالثا لها في سوريا

بوتين
بوتين

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عين مبعوثا ثالثا خاصا لسوريا، وهو سفير موسكو في دمشق، ألكسندر إيفيموف، كمبعوث خاص له لتطوير العلاقات مع سوريا في 25 مايو الجاري.

وتابع أن هذا منصب تم إنشاؤه حديثًا وإضافة إلى المبعوثين الحاليين العاملين بالفعل مع دمشق، وهناك نظريتين وراء تعيين ألكسندر في هذا المنصب الأول وهو مساعدة الكرملين في إيجاد التوازن الصحيح بين الشطرين الدبلوماسي والعسكري لفريق السياسة الخارجية الروسي الذي يشرف على سوريا.

- التركيز على الجانب العسكري

وأضاف الموقع أن لافرينتييف، حتى وقت قريب هو الممثل الرئاسي الوحيد الذي ركز بشكل حصري على الملف السوري، يرتبط بشكل عام بالجانب العسكري وتضمنت مهمته حل التنازلات في المفاوضات مع تركيا بالإضافة إلى إنشاء وإدارة ما يسمى "مناطق خفض التصعيد" التي تفرضها اتفاقي أستانا وسوتشي، والتي تهدف في الأساس إلى تفتيت معارضة الرئيس بشار الأسد.

وأشار إلى أن الجيش الروسي في سوريا يعاني من مشكلة العلاقات العامة، وبهذه الطريقة، يمكن اعتبار منصب إيفيموف الجديد بمثابة ثقل موازن للتأثير العسكري في السياسة الخارجية الروسية، بما يمكن للمبعوث الجديد جلب عنصر اقتصادي ودبلوماسي أكثر إلى مهمة إدارة الوضع في سوريا.

-إعادة بناء سوريا قد تكون وراء القرار

وأوضح أن النظرية الثانية بتعيين إيفيموف يتعلق بمهمة إعادة بناء سوريا، وهو موضوع يتزايد بثبات على أجندة الكرملين، ففي رحلة بوتين الأخيرة إلى سوريا في يناير الماضي قرر النزول في مطار دمشق الدولي على الرغم من التهديدات الأمنية المستمرة، في ما قد يكون علامة على أن المطار قد يزيد من أعماله، وبالفعل بحثت عدة شركات طيران العام الماضي، من بينها طيران الخليج في البحرين والاتحاد الإماراتية، إمكانية استئناف الرحلات الجوية إلى مطار دمشق.

من جانبهم، أبدى رجال الأعمال الروس رغبة في تمويل توسعة المطار من خلال بناء مبنى إضافي، ووفقًا لبعض التقارير طلبت روسيا من إسرائيل التوقف عن استهداف المطار، كما أعربت الإمارات لموسكو عن رغبتها في لعب دور في إعادة بناء الاقتصاد السوري الذي مزقته الحرب والذي شهد المزيد من الضغوط بفضل العقوبات الغربية.