رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم التوترات.. تقرير: واشنطن وبغداد بحاجة إلى اتفاق بينهما

واشنطن وبغداد
واشنطن وبغداد

سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الثلاثاء، الضوء على العلاقات الأمريكية- العراقية، مشيرة إلى أنه على الرغم من سنوات من الصراع بينهما إلا أنهما بحاجة إلى بعضهما البعض.

وأشارت إلى أنه سوف يتطلب استمرار الدعم الأمريكي في العراق مزيدًا من الوضوح بين بغداد وواشنطن بشأن قواعد الاشتباك، ويحتاج العراق إلى بذل المزيد من الجهد للمساعدة في حماية القواعد الأمريكية والمصالح الأخرى في البلاد.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أنه بعد أشهر من إدارة العراق من قبل حكومة تصريف أعمال، وافق البرلمان العراقي أخيرًا على رئيس وزراء جديد، وهو رئيس المخابرات السابق مصطفى الكاظمي، لتحقيق النجاح، كما سيحتاج الكاظمي إلى إحراز تقدم على جبهتين سياسيتين من وجهة نظر الصحيفة وهما، إيجاد طريقة، مع واشنطن، لدعم الشراكة العسكرية الأمريكية، ووضع خطة للإصلاح والتجديد الاقتصاديين.

وذكرت الصحيفة أن العراق يواجه أزمات عدة ابرزها مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عبر مطلع العام الجاري بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد، ومن بعدها وافق البرلمان العراقي على قرار غير ملزم بأن تغادر القوات الأمريكية البلاد.

بالاضافة إلى الهجمات الصاروخية في 11 مارس التي قتل فيها أمريكيان وجندي بريطاني، وأتهمت واشنطن في حينها الميلشيات تابعة لإيران.

وتتخذ القوات الأمريكية الاحتياطات وتعزز المواقف في عدد أقل من القواعد المحمية بشكل أفضل، لكن الوضع لا يزال مشحونًا للغاية، وليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة على عكس البرلمان، وستدعم الآن الوجود العسكري الأمريكي.

وقالت الصحيفة إنه ليس هناك شك في أن من الأفضل للعراقيين والأمريكيين العمل معًا، خاصة الآن.

بالنسبة للعراقيين، فإن الوجود الأمريكي ثقل موازن مهمة لإيران وتنظيم داعش الإرهابي، كما أن الأميركيين يساعدون في السياسة الداخلية العراقية، وخاصة الانقسامات الطائفية مع قوات الأمن، وكثيرا ما يزيلون التوترات وعدم الثقة بينهم.

بالنسبة للولايات المتحدة، هناك أيضًا أسباب مهمة للحفاظ على شراكة وثيقة، أصبح ذلك واضحًا تمامًا في عام 2014، عندما اضطر الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، بعد أن احتفل بانسحاب جميع القوات الأمريكية من العراق في عام 2011، إلى إعادتهم لمحاربة داعش.

وإلا فإن تدفقات اللاجئين الأكبر إلى أوروبا وخارجها كانت ستؤدي إلى ذلك، وكان من الممكن تهديد المراكز الرئيسية لإنتاج النفط بالقرب من الخليج العربي.

ولا تزال الجماعات الإرهابية الأخرى تشكل تهديدا اليوم، حتى لو لم تعد تسيطر على أراضي في العراق، إلا إنهم ينشرون تكتيكات جديدة للعمليات الصغيرة والفرار التي تستغل الثغرات الأمنية التي نجمت عن إعادة نشر الجنود والشرطة العراقيين لضمان الامتثال لقيود إغلاق فيروس كورونا.

كما يتمثل دور القوات الأمريكية في دعم الجنود والشرطة العراقيين في التدريب والمساعدة التقنية بدلًا من العمليات ذات الصلة بالقتال.