«الأزهر»: رمضان أكبر مدرسة لتعليم العبر والقيم (فيديو)
قال الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن شهر رمضان هو شهر الخير، شهر مليء بالدروس والعبر والقيم التي تؤكد لنا أن هذا الشهر يعد أكبر مدرسة تعلم وتربي وتوجه في الفكر والقلب والمشاعر والأحاسيس لدى الإنسان في هذا الشهر الكريم.
وأوضح "الهوارى"، خلال الرسالة الخامسة عشر من حملة "أيامًا معدودات"، أن أهم الدروس المستفادة من شهر رمضان أنه يربي فينا الضمير، ويربي فينا أن الإنسان يراقب الله في كل أقواله وأفعاله، لأن الله مطلع عليه فيستحي أن يعصيه، وهذا المعنى هو المطلوب تحقيقه في جميع أمور حياتنا، مضيفًا: إذا وجد الضمير المرتبط بعبادة الصيام في كل أعمالنا ومعاملاتنا؛ صلحت حياتنا ومجتمعاتنا.
وأشار "الهوارى" إلى أهمية الضمير في حياتنا، مستشهدًا بقصة سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه مع الراعي، التي قابل فيها رجلًا يرعى الأغنام، فقال له سيدنا عبدالله: أعطني شاة آكلها، فرفض الراعي وقال له لست ربها، فقال له سيدنا عبد الله: وماذا يقول ربها إن قلت عدا الذئب على واحدة فأكلها، فانطلق الراعي وهو يقول: "أين الله أين الله"، فكان جزاء هذا الراعي أن سيدنا عبدالله ابن عمر اشترى هذا العبد وأعتق رقبته، واشتري قطيع الغنم وأهداه لهذا الراعي مقابل ضميره الحي وأمانته.
وأكد أن هذه القصة تؤكد لنا أن الضمير منجي للإنسان، وهذا لمفهوم هو ما نريد تحقيقه من عبادة الصيام لينجينا من الشرور والآثام، موضحًا أن الإنسان إذا كان ليه ضمير صلح عمله، وإذا خلى من الضمير فسد عمله وهلك.
ويذكر أن حملة "أيامًا معدودات" هي حملة توعوية أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف على صفحته الرسمية بموقعي "فيسبوك" و"يوتيوب"، لتوضيح العديد من الأحكام والموضوعات المتعلقة بالصيام وآدابه خلال شهر رمضان المبارك، وتتضمن الحملة سلسلة من الفيديوهات القصيرة، لعدد من علماء الأزهر وأعضاء "مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية" حول عدد من الموضوعات التي يهتم بها الجمهور، خاصة في شهر رمضان المبارك.
