رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل فحص درجات الحرارة كافي لاكتشاف كورونا؟

 درجات الحرارة
درجات الحرارة

بعد انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، أوصت منظمة الصحة العالمية باتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب الإصابة به، وتعاملت الحكومات والمجتمعات والأفراد مع الوباء العالمي بجميع الطرق، على رأسها الحجر الصحي، زيادة نسبة الوعي بشأن النظافة الشخصية، واتباع ما يمكن من سبل الوقاية للحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

وقد نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا هاما عن إجراء قياس درجات الحرارة للأشخاص في الأماكن العامة والهيئات، قبل الدخول إلى المبانى بهدف الكشف عن أية أعراض لفيروس كورونا الجديد، ولكن الحالات ما زالت في تزايد مستمر.

- هل فحص درجات الحراراة كافي لإيقاف انتشار الفيروس؟

نقلت الصحيفة تصريح منظمة الصحة العالمية عن ان موازين الحرارة الرقمية هي الأكثر دقة لكنها غير عملية لفحص أعداد كبيرة من الناس، فتلجأ الحكومات إلى موازين الحرارة التي توضع بالأذن، والتي تكون في بعض الأحيان نتائجها خاطئة خاصة إذا كانت قناة الأذن مسدودة بالشمع، وبعض أصحاب العمل يطلبون من الموظفين القيام بقياس درجات حرارتهم قبل الذهاب إلى العمل، والبعض يختار الفحص في موقع العمل، ويقومون باستخدام موازين الحرارة بالأشعة تحت الحمراء الصناعية، لكن بعض هذه الموازين لا يهدف إلى قياس درجة حرارة الجسم الإنسان، وبعضها الاخر يكون غير دقيق.

- هل قياس درجة الحرارة كافٍ لوقف انتشار فيروس كورونا؟

وأضافت الصحيفة أنه قد يكتشف عن فحوصات درجة الحرارة أشخاص مصابون بالحمى الناتجة عن الإنفلونزا الموسمية، أو أشخاص مصابون بكورونا لكن لم تظهر عليها الأعراض بعد، أي لا يمكن الكشف عن شخص مصاب بكورونا ولا يعاني من ارتفاع درجة الحرارة.

كما أن هناك العديد من الاشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية والتي قد تؤدي إلى خفض الحرارة، وبذلك لا تظهر عليهم أي أعراض مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن عدم ارتفاع درجة الحرارة لا يعني أن الشخص غير مصاب بالفيروس، لذلك يجب على الشركات والهيئات والاماكن العامة أن تضع استراتيجية شاملة لمنع انتقال فيروس كورونا المستجد.

ويجب على جميع الأشخاص وخاصة الموظفين أن يحافظوا على مسافة آمنة بينهم وبين بعضهم لا تقل عن 6 متر، واستخدام الكمامات وغسل اليدين بشكل متكرر فهذه الخطوات هي الأفضل حاليًا لتقليل انتشار الفيروس.