رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعارضة التركية: أردوغان هدفه «الشو الإعلامى» ولا يهتم بشعبه

أردوغان
أردوغان

نشر موقع «تركيا الآن»، اليوم الخميس، مجموعة من الصور والتي فضحت الدعاية الكاذبة والمضللة التى يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنفسه، مبررًا بأنه يرسل مساعدات للدول الصديقة لتركيا والتي تعاني من تفشي فيروس كورونا.

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، تقارن بين المستلزمات الحديثة والجديدة والمتطورة التى يرسلها أردوغان إلى أمريكا، والأخرى الرديئة والفاسدة التي يبقيها لشعبه.

ولفت الموقع إلى أن ذلك يثبت صحة المعلومات والتصريحات التي سبق وأدلى بها رموز المعارضة التركية، بالتأكيد على أن أردوغان، غرضه "الشو" الإعلامي، وإظهار صورة إنسانية مزيفة له أمام الإعلام الدولي، وليس خدمة شعبه وحمايته، وذلك بالتزامن مع توالي إرسال أنقرة ما تقول إنه مستلزمات طبية للدول الكبرى، بينها أمريكا وإسبانيا.

وذكر الموقع أن أردوغان قدم قائمة من المستلزمات الطبية عبر السفارة التركية في واشنطن، منها كمامات وصابون وأكياس للجثث، ووصلت طائرة مساعدات طبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأرسل معها الرئيس التركي رسالة إلى ترامب كتب فيها: "أتمنى أن تدعم هذه المساعدة المتواضعة التي أرسلناها معركتك ضد الوباء وتسهم في شفاء مواطنيك المرضى في أقرب وقت ممكن".

ولكن هذه الصورة الزائفة، سرعان ما انقلبت لعنتها على أردوغان، حيث تداول نشطاء على السوشيال ميديا التركية، صورًا تبرز الفارق الكبير بين القناعات التي أرسلها أردوغان إلى أمريكا، وبين القناعات التي يستخدمها الشعب التركي.

ويتضح من الصور أن القناعات المخصصة للشعب التركي سرعان ما فسدت، كونها ليست بجودة القناعات التي أرسلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتحمي شعبًا آخر من الإصابة بكورونا، في الوقت الذي يفتك الفيروس بالأتراك، إذ تسجل تركيا المعدلات الأعلى في العالم للإصابة.

وسبق وانكشف أن الحكومة التركية تكتب على المساعدات التي ترسلها إلى إيطاليا وإسبانيا، بسبب الضرر الكبير الذي وقع نتيجة تفشي فيروس كورونا، عبارة "الرئاسة التركية" بدلًا من جمهورية تركيا.

وحسبما نشرت جريدة «T24»، جرى تحميل طائرة تابعة للقوات المسلحة التركية بالإمدادات الصحية من أقنعة ومواد مطهرة وغيرها من المستلزمات الصحية، لإرسالها إلى إيطاليا وإسبانيا، بناءً على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وانتقد النائب بحزب الخير التركي المعارض أوميت أوزداج ذلك، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلًا: "لا توجد مشكلة في استخدام هذا الشعار في حال إن كان أردوغان قدم تلك المساعدة بشكل شخصي، ومع ذلك فإن تلك المساعدات مقدمة من تركيا، أي أنه وجب كتابة (الجمهورية التركية)".

وسبق واستنكر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، سيد تورون، هجوم حكومة أردوغان على الحزب بسبب تقديمه خدمات للمواطنين، واتهم رجب طيب أردوغان بأنه هو من يصنع الشو، وأن غرضه الظهور الإعلامي.

ولم تكن واقعة الكمامات الفاسدة هي الأولى، فقد وزع مجلس بلدية ديار بكر الكبرى، التابع للحزب الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان، مطهرات مغشوشة على المواطنين، وعندما رفعت الشركة، التي تم تقليد منتجاتها، شكوى جنائية، قررت السلطات التركية فصل رئيس إدارة الشئون الصحية، مصطفى كوركوتان.

واتضح أن المطهرات التي توزعها البلدية وتحمل اسم «Aseptoman %72» هي منتجات شركة «شركة د.شوماخر المساهمة للصناعات الكيماوية والتجارة»، لكنها تقليد، لذلك قدمت الشركة دعوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في ديار بكر.

وبدأت بلدية ديار بكر في جمع المطهرات التي وزعتها بعد كشف الأمر، وأقيل رئيس قسم الشئون الصحية في بلدية ديار بكر، مصطفى كوركوتان، الذي عينه الوصي بسبب شراء مطهرات مزيفة، كما قدمت البلدية شكوى جنائية ضد الشركة التي صنعت مطهرات مزيفة وباعتها لهم.