ملادينوف: الوضع في الأراضي الفلسطينية هش
أعلن نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية هش، محذرًا من تدهور الأوضاع في ظل عدم بدء مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال ملادينوف خلال جلسة مجلس الأمن الدورية عن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، "مع استمرار المنطقة في مواجهة ضخامة التحديات التي تفرضها جائحة كورونا، والتوترات الجيوسياسية الأوسع، فإن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال هشا".
وأشار ميلادينوف إلى أنه في ظل غياب اتخاذ إجراءات ملموسة تؤدي إلى تقدم سياسي حقيقي، معربًا عن خوفه من استمرار التدهور خاصة أنه لم تبدأ بعد مفاوضات ذات مصداقية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من شأنها إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه، وفق لما نقلته وكالة سوا الفلسطينية.
وتابع ميلادينوف: "لا يمكن فصل التطورات خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير عن السياق الأوسع، وهو استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتواصل النشاط الاستيطاني غير القانوني، وخطر الضم، واستمرار سيطرة حماس على غزة ونشاطها العسكري، وعمليات الإغلاق الإسرائيلية على القطاع، والأعمال الانفرادية التي تقوض جهود السلام والتحديات الخطيرة للسلامة المالية للسلطة الفلسطينية".
وأكد ميلادينوف أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق حل قائم على وجود دولتين، كما أن إنشاء المستوطنات ليس له صلاحية قانونية، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2334، ولذلك فإن الاستيطان يجب أن يتوقف على الفور وبشكل كامل.
كما دعا بيدرسون إلى ضرورة وقف هدم والاستيلاء على المنشآت الفلسطينية، بما فيها المشاريع الإنسانية الممولة دوليًا، نظرا لانتهاك ذلك للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن يتوقف، مع تعويض السكان المتضررين على النحو الواجب.
وأشار ميلادينوف إلى أن فريقًا أمميًا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يعمل حاليا مع جميع الشركاء المحليين والدوليين، من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا في غزة والضفة.
