رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة.. عبدالحفيظ طايل يناقش ديوانه عائلة يموت أفرادها فجأة

جريدة الدستور

تعقد بدار ميريت للنشر، بمقرها الكائن بوسط البلد، في السادسة من مساء اليوم الخميس٬ لقاء مفتوح لمناقشة ديوان "عائلة يموت أفرادها فجأة" والصادر مؤخرًا عن الدار، للكاتب عبد الحفيظ طايل.

ومن إحدي قصائد الديوان نقرأ:
عائلة يموت أفرادها فجأة
كانوا يضحكون
يلقون النكات ويضحكون
يتوسطهم طبق فاكهة وإبريق شاي
وبينما يضحكون يصعد أحدهم بيسر
كأنما صعد مع أبخرة الشاي
وكان المارة يميزونهم بضحكاتهم
ثمة ضحكة مكتومة
ضحكة للداخل
كزغرودة
ترن فقط في فضاء القلب
ضحكة
واضحة للداخل

ثمة ضحكة بالعين الوسيعة
ملؤها فدان قطن ولا تصدر صوتا
وكان المارة كلما مرت لحظة صمت
قالوا: إنه يضحك
كانوا كلما غابت ضحكة
عرفوا من صعد

أولا: ضحكة عبد الله محمود السيد
كصهيل خيل مكتوم
كان يرسل ضحكته لداخل جسمه
كان يقول أنه مسكون بعفاريت
وكان يلقي نكاته عن البشر
ويضحك قبل أن يكمل الجملة الأخيرة قائلًا عرفها العفاريت
ثم فجأة
يحكي عن الموتى:
هل حكاياتهم مملوءة بالحياة إلى هذه الحد؟
يجلس واحد منهم على أريكة معلقة كأرجوحة ويقول
كنت أجلس على المقهى في ذات الموعد كل صباح
يعرفني النادل وصاحب المقهى
إذ كنت عادة أشعل سيجارة بينما أدخن أخرى
وكنت بين الحين والآخر أهتف: وكزته فمات
كان النادل يضع أمامي شايا ثقيلا يصاعد منه البخار بينما يحدق عابرون في صرختي ويتبعونها
كخاطرة تمر سريعا بدماغ النادل
يومها صعدت رائحتي مع بخار الشاي
كأنما عيال يركلون كرة في الفراغ.

يشار إلي أن "طايل" سبق وصدرت له أعمال: يحدث، فقه الانتهاك، حكايات الشرفة، وديوان يحمل جثة ويغني.