إيران: أمريكا تواصل حملتها رغم انتشار كورونا

أثار فرض الولايات المتحدة مساء أمس الثلاثاء، حزمة جديدة من العقوبات على الكيانات الإيرانية الكثير من الجدل والدهشة عبر وسائل الإعلام المحلية، والتي أشارت إلى أن العقوبات الأمريكية غير قانونية وتأتي في أعقاب تفشي فيروس كورونا في البلاد بأكملها.

وذكرت شبكة إيران أويل الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن واشنطن أعلنت جولة جديدة من العقوبات على طهران في إطار استمرار ما يسمى بحملة "أقصى ضغط" بينما تصارع إيران انتشار الفيروس المستجد في البلاد.

وأضافت الشبكة الإيرانية، بينما تحاول الدول تعزيز التعاون لمكافحة وباء كوفيد 19، لا تزال الولايات المتحدة تواصل عقوباتها من جانب واحد ضد إيران والتي أثرت على قدرة البلاد على احتواء تفشي المرض.

وأضافت تأتي العقوبات الجديدة في الوقت الذي حثت فيه الصين وروسيا، على وجه الخصوص، الولايات المتحدة على رفع عقوباتها على طهران لأن القيود يمكن أن تتداخل مع جهود إيران لاحتواء تفشي الفيروس التاجي في البلاد.

ومساء أمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن واشنطن وضعت أسماء ثلاث كيانات إيرانية في القائمة السوداء للانخراط في ما أسماه "المعاملات الهامة" للتجارة في البتروكيماويات الإيرانية.

ولم يعلن عن أي اسم، لكنه قال إن الضمان الاجتماعي للقوات المسلحة الإيرانية ورأسها من بين الأشخاص المدرجين في القائمة السوداء للاستثمار في الكيانات الخاضعة للعقوبات.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة التجارة الأمريكية إنها ستفرض عقوبات على عدد من الكيانات، بما في ذلك خمسة علماء إيرانيين، لمساعدة طهران في برنامجها النووي.

جاءت إعادة العقوبات بعد أن انسحبت إدارة ترامب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي" في مايو 2018 وبدأت حملة ضد إيران أطلق عليها اسم "أقصى ضغط".

أمرت محكمة العدل الدولية الولايات المتحدة برفع العقوبات التي أعادت فرضها بشكل غير قانوني على الإمدادات الإنسانية لإيران.