رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال 17 مارس.. البابا شنودة و فلتاؤس السرياني.. المشترك بينهما

البابا شنودة و فلتاؤس
البابا شنودة و فلتاؤس السرياني

تتابع معكم جريدة الدستور تفاصيل احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى رحيل القمص فلتاؤس السرياني، أحد شيوخ رهبان دير السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون والمعروف باسم دير السريان.

ورحل القمص فلتاؤس في نفس يوم رحيل البابا السابق شنودة الثالث، والذي تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برحيله كذلك صباح اليوم، بينما سبقه فلتاؤس بعامين حيث رحل في عام 2010، بينما رحل البابا شنودة الثالث في عام 2012.

البابا شنودة

وارتدى كل من فلتاؤس والبابا شنودة ملابس اسكيم الرهبنة وهو حزام جلدي من صلبان يرتديه الراهب ذو الخبرة الروحية المعينة، ويرتبط بسببه بقانون روحي يتمثل في عدد كبير من الميطانيات مع مراعاة أن كلمة ميطانية هي كلمة يونانية تعني سجود.

وترهب كل من القمص فلتاؤس والبابا الراحل شنودة الثالث في نفس الدير، وهو دير السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون والمعروف باسم دير السريان، حيث كان لكل منهما علاقة كبيرة بالآخر في الرهبنة واستمرت حتى أصبح الراهب أنطونيوس السرياني اسقفا باسم الانبا شنودة اسقف التعليم، ثم بطريركا باسم البابا شنودة الثالث.

وكان لكل منهما رتبة كهنوتية، حيث كان الراهب فلتاؤس قمصا، بينما كان الأنبا شنودة بطريركيا ولكل منهما حقا في رئاسة القداسات الالهية والحصول على الاعترافات من التائبين، مع فارق رتبة البطريرك عن القمص.

ولد الراهب القمص فلتاؤس باسم كامل جرجس في أبريل 1922، وهو من مواليد محافظة الشرقية، وسيم راهبا في عام 1984 بدير السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون والمعروف باسم دير السريان، باسم الراهب فلتاؤس، بيد الانبا ثاؤفيلس اسقف ورئيس الدير حينها والذي كلفه بالخدمة في مقر الدير بالقاهرة فى منطقة العزباوية، لمدة دامت لأكثر من 5 سنوات، ثم عاد إلى الدير عام 1975، واستمر راهبا بديره حتى ثم احتفل باليوبيل الذهبى لرهبنته عام 1998.

وفى عام 2008، أقام الدير حفلًا رهبانيًا بمرور ستون عامًا على رهبنته، وكان ذلك قبيل رحيله بعامين حيث رحل في 2010. 

حياة البابا شنوده


بينما ولد البابا شنودة الثالث، باسم نظير جيد روفائيل، في 3 أغسطس 1923، ورحل في 17 مارس 2012، وشغل منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117. وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956)، وكان من أبرز الكتاب المصريين أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وكان ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.

يشار الى أنه في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر، وفي عهده زادت الايبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر.