محافظ أبيي السابق: مصر ساهمت في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان (حوار)

أكد الفريق السوداني "عبد الرحمن حسن عمر" المُحافظ السابق لمنطقة أبيي، أن رفع العقوبات الأمريكية سيفيد السودان كثيرا، مشيرا إلى أن مصر لعبت دورا في هذا الأمر.

وكشف عمر في حوار خاص لـ"الدستور"، عن أن اقتصاد السودان تضرر كثيرا نتيجة هذه العقوبات التي تسبب فيها النظام السابق وإلى نص الحوار..

*كيف ترون قرار رفع العقوبات الأمريكية عن السودان بعد سنوات طويلة؟
أرهقت العقوبات اقتصاد السودان خاصة في القطاعات الحيوية، وقد لعبت العديد من الدول دورا مهما في رفع العقوبات الأمريكية ومن بينهم مصر التي لعبت دورا إيجابيا في هذا الأمر، وهذا يعني عودة الكثير من الصناعات التي كانت متوقفة بسبب سياسة حظر العقوبات بجانب توفير التمويل اللازم لعمليات التنمية والاستثمار.

وأؤكد أن السودان عانى طوال ثلاثين عاما في ظل حكم الرئيس السابق البشير، الذي تسبب في فرض العقوبات علينا مثل دعمه لعدوان صدام حسين على الكويت، بخلاف دعم حركات التمرد، والجماعات الإرهابية مثل القاعدة.

*كيف ترى سياسة الحكومة الحالية بعد رحيل نظام البشير؟
بعد ثورة التصحيح العام الماضي ضد البشير، يبدو أن هناك صحوة في ظل قيادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي، حتى في ملفات حقوق الإنسان، فهناك جدية في التعامل مع الكثير من الملفات وعلى رأسها ملف المصالحة والمفاوضات مع دولة الجنوب السودان.

*كيف أثرت العقوبات الأمريكية المفروضة طوال 20 عاما على الوضع الاقتصادي؟
السودان تضرر بشكل كبير خاصة الصناعات المتعلقة بالبترول والمصانع، لأن احتياجات هذه القطاعات كانت مرتبطة بالخارج خاصة الولايات المتحدة وشركائها.

*كيف ترى دلالة رفع العقوبات في هذا الوقت وهل سبقته إجراءات مهدت له؟
هناك إجراءات كثير جدا اتخذت حتى من قبل نظام البشير من أجل رفع العقوبات، لكن بعد الثورة واللقاءات التي عقدها حمدوك مع الجانب الأمريكي والعديد من الدول رأوا جدية السودان بالتالي حصل السودان على دعم الأمم المتحدة والدول العربية الصديقة والدول الإفريقية والأوروبية فهم شعروا بالشعب السوداني الذي عانى كثيرا بسبب هذه العقوبات.

*هل كانت العقوبات الأمريكية السبب في تضرر اقتصاد السودان أم هناك عوامل أخرى؟
بخلاف العقوبات الأمريكية نظام البشير جعل النظام السياسي أشبه بالكوتة، ونهب موارد السودان، فقد كانت هناك ضبابية في سياسة النظام السابق وهذه الضبابية لم تلتفت إلى الطبقات التي تعاني، بخلاف إهمال القطاعات الحيوية التي تهم حياة الإنسان مثل الصحة والوقود، كما كان هناك سوء إدارة فى كل مؤسسات الدولة بشكل عام وحتى الجهات الأمنية.

لكن الآن بعد الثورة حققنا الكثير من التقدم في العديد من الملفات كما في ملف العلاقات مع دولة جنوب السودان والقيام بدور وساطة كبير بين مختلف الأطراف في دولة الجنوب، وهذا الأمر يصب في مصلحة السودان.