رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب تركي: خطط أردوغان تتعثر في ليبيا

قوات تركية
قوات تركية

قال الكاتب التركي، فهيم تاستكين، إن تركيا لا تمتلك القدرة على خوض حربين في وقت واحد في سوريا وليبيا، مؤكدا أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق أهدافها المعلنة على كلا الجبهتين.

وأشار تاستكين في مقال نشره موقع "المونيتور" الأمريكي، أمس الجمعة، إلى أن ساحة الحرب في سوريا تصاعدت بشكل كبير بعد مقتل 36 جنديًا تركيًا على الأقل في إدلب في 27 فبراير، موضحا أن غارات تركيا الانتقامية ضد القوات السورية لم تؤدِ إلى أي تغيير يذكر على الأرض بحلول 5 مارس، عندما توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا.

وأكد تاستكين، وهو محلل سياسي متخصص في السياسة الخارجية التركية وشئون الشرق الأوسط، أنه بينما أظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشله في سوريا، يبدو أن خططه العسكرية في ليبيا تتعثر أيضا بسبب وجودها المتزايد تحت الهجوم حتى أصبحت الجبهة الدبلوماسية الأكثر تعقيدًا.

وأوضح الكاتب، أن تدخل تركيا في ليبيا أكسب الرئيس السوري بشار الأسد حليفًا آخر، لافتا إلى إرسال الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وفدا رفيع المستوى إلى دمشق في الأول من مارس لإظهار تحالفه مع الحكومة السورية وسط الأزمة في إدلب، ووقع الجانبان سلسلة من البروتوكولات تشمل التعاون في مكافحة الإرهاب والميليشيات المتطرفة.

وتابع قائلا: "قد تقلل أنقرة من شأن التحالف الليبي- السوري، بحجة أن حكومة الوفاق الوطني غير المعتمدة والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها هي التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، لكن هذه الخطوة تشير إلى تزايد الخصومة ضد تركيا في العالم العربي."

وأكد تاستكين، أن الوضع الآن في ليبيا يشير إلى طريق مسدود بالنسبة لأردوغان مع ظهور شكوك جدية حول هدف التدخل التركي في البلاد، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي الذي يسعى أردوغان لتحقيقه من وراء الاتفاق البحري بين أنقرة وحكومة الوفاق هو جني مكاسب اقتصادية في ليبيا وإيجاد موطئ قدم مهم فى البحر المتوسط، للتنقيب عن الغاز الطبيعى.

وأضاف أن العوامل الدولية المحيطة بالنزاع الليبي جعلت من الصعب على تركيا توسيع تدخلها في البلاد، وخاصة مع تصعيد قوات الجيش الليبي من عملياته، أصبحت تركيا تعاني أيضا من خسائر في الأرواح في ليبيا، لافتا إلى أن هناك العديد من التقارير حول مقتل العديد من الجنود الأتراك في ليبيا حيث يتم دفنهم في صمت دون الإعلان عن ذلك.