رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بحضور الرئيس الصيني» تفاصيل اجتماع خطة الانتصار على كورونا (خاص)

كورونا
كورونا

عُقد في بكين اجتماع بشأن التنسيق بين الوقاية من الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والسيطرة عليه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ عقدت الصين هذا الاجتماع برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد في العديد من البلدان والمناطق في جميع أنحاء العالم، والذي يهدد سلامة الحياة البشرية، ويؤثر بشكل كبير على التنمية الاقتصادية العالمية.

وحصلت "الدستور" على تفاصيل اجتماع الرئيس الصيني الذي من المتوقع أن يكون له تأثير مهم على الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في الصين، ويكون له تأثير عميق على الوقاية من الأوبئة ومكافحتها بشكل عام على مستوى العالم بأجمعه وأوضح شي خلال خطاب مهم ألقاه في الاجتماع ملامح خطة لضمان الانتصار الكامل على فيروس كورونا الجديد.

إن فيروس كورونا هو فيروس جديد لم تعرفه البشرية من قبل، وهو يهدد بشكل خطير صحة وحياة جميع البشر، ويعد وباء الالتهاب الرئوي الجديد من أكبر حالات الطوارئ الصحية التي تعرضت لها البلاد، لتصبح العدوى بهذا المرض هي العدوى الأوسع في النطاق والأصعب في الاحتواء منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وباعتبار الصين الأكثر تضررًا من الالتهاب الرئوي الجديد دخلت الصين معركة متوترة للوقاية والسيطرة على هذا الوباء تحت التوجيهات والقيادة المباشرة من الرئيس شي جين بينج وبعد فترة عصيبة من الجهود المضنية، تمر الأوضاع الآن بتغييرات مهمة وايجابية.

استطاعت الصين السيطرة على المرحلة الأصعب والأشق للوقاية من الالتهاب الرئوي الجديد، وفي خطابه شرح الرئيس شي جين بينج بشكل مفصل تأثير الوباء على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، وحث على اتخاذ الترتيبات العلمية للترويج الشامل للوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما قدم فكرًا وإرشادات لضمان الحفاظ على التطور المستقر والمنظم للاقتصاد والمجتمع، لتحقيق أهداف ومهام بناء مجتمع رغد الحياة على نحو شامل، ومكافحة الفقر بشكل حاسم.

وأشار الرئيس الصيني خلال الاجتماع إلى أنه ثبُتَ أن تقييم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لوضع الفيروس دقيق، وأن جميع تدابير العمل تُتخذ في الوقت المناسب، وأن جميع الإجراءات التي تُتخذ فعّالة، وأن تلك النتائج أظهرت مجددًا المميزات الرائعة لقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

كما أشار إلى أن القوة الصينية، والروح الصينية، والكفاءة الصينية التي أظهرها الشعب الصيني في الوقاية من الوباء ومكافحته، شكلت صورة لدولة عظمى مسئولة يتحاكى عنها ويشيد بها المجتمع الدولي.

وأشار شي إلى 7 مطالب هامة يجب اتباعها كخطوة أولى للوقاية والسيطرة على الوباء، وهي كالتالي:

أولا: ينبغي القتال بحزم في معركة هوبي الصحية، وكذلك حاضرتها ووهان، فانتصار ووهان هو انتصار لهوبي، وانتصار هوبي هو نصر للصين أجمع.

ثانيًا: بذل كل جهد ممكن لمنع الوباء والسيطرة عليه في بكين عاصمة الصين، والأمن والاستقرار في بكين مرتبطان بشكل مباشر بالعمل الوطني الشامل للصين.

ثالثًا: توفير الموارد الطبية واللوازم الرئيسية.

رابعًا: تسريع البحث العلمي والتطوير.

خامسًا: توسيع التعاون الدولي والإقليمي، من الضروري مواصلة الحفاظ على التواصل الجيد مع منظمة الصحة العالمية، وتبادل تجربة الوقاية من الأوبئة مع البلدان المعنية، والتي تعكس روح الدولة المسئولة.

سادسًا: تحسين فعالية الأخبار وعمل الرأي العام. يجب أن تكون معلومات الوضع الوبائي معلنة وشفافة وسريعة، وأن يتم نشر معلومات دقيقة وصحيحة عن الوباء.

سابعًا: الحفاظ على النظام والاستقرار المجتمعي.

- ومن أجل تنسيق أعمال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تناول الرئيس شي ثمانية جوانب:

أولًا: تقسيم المناطق، واستئناف العمل والإنتاج بطريقة مطردة وآمنة، حيث يجب على المناطق منخفضة الخطورة العودة إلى نظام الإنتاج والمعيشة في أقرب وقت ممكن، وينبغي أن تستأنف المناطق متوسطة الخطورة العمل والإنتاج بطريقة منظمة تستند إلى الوقاية والسيطرة، وينبغي أن تواصل المناطق عالية الخطورة تركيز جهودها على الوقاية من الأوبئة ومكافحتها.

ثانيًا: تعزيز الدور التنظيمي لسياسات الاقتصاد الكلي، وتطبيق سياسات مؤقتة أكثر تحديدا للهدف.

ثالثًا: تعزيز الجهود الرامية إلى الحفاظ على استقرار التوظيف

رابعًا: إكمال مهمة مكافحة الفقر على أكمل وجه

خامسًا: تشجيع الشركات على استئناف العمل والإنتاج.

وكان للوباء تأثير كبير على بعض الصناعات التقليدية، ولكن في الوقت ذاته أظهرت الصناعات الناشئة مثل التصنيع الذكي، روبوت التوصيل، التسوق والدفع عن طريق الإنترنت والرعاية الصحية إمكانات نمو قوية لذلك يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتحويل وتحديث الصناعات التقليدية وخلق صناعات جديدة.

سادسًا: يجب ضمان بدء أعمال الزراعة في فصل الربيع، في الوقت المناسب.

سابعًا: ضمان توفير سبل المعيشة الأساسية للشعب، حيث يجب الانتباه إلى تأثير الوباء على العرض والطلب في السوق، ومنع الارتفاع السريع للأسعار.

ثامنًا: يتعين على الدولة الحفاظ على استقرار التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، حيث أنه من الضروري ضمان التشغيل السلس لسلسلة التجارة الخارجية وسلسلة التوريد وتحقيق الاستقرار في حصة السوق الدولية.

وقد أشار الرئيس الصيني إلى أن وباء كورونا الجديد سيكون له حتما تأثير كبير على الاقتصاد والمجتمع الصيني، وأنه "أزمة وفي الوقت نفسه اختبار صعب"، ولكن بالنظر إلى الموقف بشكل عام يمكن ملاحظة أن الاقتصاد الصيني لن يحدث له تأثير أو تحول كبير على المدى البعيد، وأن تأثير الوباء قصير الأجل ويمكن السيطرة عليه بشكل عام، ولم تتغير أساسيات التحسن الاقتصادي طويل الأجل في الصين.

إن تعزيز قيادة الحزب الشيوعي الصيني في تنسيق وتعزيز الوقاية من الأوبئة ومكافحتها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية أمر أساسي لتحقيق النصر النهائي للصين في حربها ضد الوباء، وبصفته الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، اقترح شي جين بينج أن تقوم المنظمات الحزبية على جميع المستويات بأداء مسؤولياتها القيادية بضمير حي، ولا سيما تنفيذ المهام المطلوبة، وتطبيق قرارات الحكومة المركزية بالحزب بطريقة دقيقة وسريعة.

ويرى الصينيون أنه لن يسحقهم العذاب ولن تهزمهم الصعوبات، وسيبدأون الحرب ضد الوباء من جديد، بفضل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب، وتحت قيادة شي جين بينج، والكفاح الموحد لـ1.4 مليار شخص، للتقليل من تأثير الوباء على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسعي جاهدين لتحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية وتحقيق إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وفقا للجدول الزمني المحدد، كما أكد شي جين بينج "سوف نعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة الوباء وحماية صحة وحياة شعوب العالم. لا بد أن نحقق النصر وسوف ننتصر في النهاية بالتأكيد".