رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز ملامح خطة مصر لتطوير صناعة وتوليد الطاقة النظيفة

الطاقة
الطاقة

تسعى وزارة الكهرباء والطاقة طوال الوقت للاعتماد على المصادر الجديدة والمتجددة فى إنتاج الطاقة الكهربائية، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطاقة النووية أيضًا، وقد تم بالفعل العمل على بناء 4 مفاعلات نووية حديثة فى مدينة الضبغة، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية، التى تتولى البناء والتجهيز للمحطة خلال الوقت الحالي.

وفي هذا الإطار، وضعت وزارة الإنتاج الحربى خطة لتأسيس 23 شركة مساهمة وخط إنتاج فى مصانعها التابعة بهدف تعميق التصنيع المحلي، ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بهدف تقليل استيراد مدخلات الإنتاج، عن طريق إنتاجها محليًّا، بما ينعكس فى النهاية على توفير العملة الصعبة، ومعالجة الخلل فى الميزان التجاري، وكذلك توفير فرص العمل للشباب.

وشملت الخطة 15 شركة مرحلة التجهيزات والإعداد، بينما تم تأسيس 8 شركات أخرى بالفعل وتأتي بدأت الإنتاج فعليًا، وتنوعت أنشطة الاسترتيجية لتضم أكبر عدد من القطاعات الصناعية، كما أنها لم تغفل إدخال التكنولوجيا الحديثة فى منتجات مثل المركبات الكهربائية وعدادات الكهرباء والغاز مسبقة الدفع وغيرها.

كانت وزارة الإنتاج الحربي قد أعلنت في بيان سابق عن توقيع اتفاقية تفاهم لإنتاج 2000 أتوبيس مع شركة فوتون الصينية، على مدار 4 أعوام بمصنع 200 الحربى على مراحل تصل نسبة التصنيع المحلى بها إلى %45.

تواصلت "الدستور" مع المهندس محمد شهاب، مهندس تشغيل الجهاز الإلكترونى في محطة كهرباء بنبان بأسوان، والذي أوضح أن مشروع محطات توليد الطاقة الشمسية يعمل على خدمة مساحات شاسعة من خلال توصيل التيار الكهربائي لها، فضلًا عن توفير الطاقة للمناطق الصناعية الاستراتيجية، مضيفًا أن مسئوليته في ذلك المشروع تكمن في أعمال صيانة وتركيب المحولات الكهربائية التي تتحكم في الطاقة الشمسية المولدة.

وتابع "شهاب" أنه سبق له العمل في تنفيذ أكثر من محطة كهربائية من قبل، وهذا ما دفعه للمشاركة في العمل في "بنبان" بأسوان، والتي ساهمت فب إيصال الكهرباء إلى مناطق كانت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر وافتقرت إلى وجودها طوال سنوات.

يذكر أن محطة بنبان الشمسية بأسوان تعتبر حاليا عاصمة العالم للطاقة الشمسية لكونها تضم أكبر عدد من محطات توليد الكهرباء على مستوى العالم والتى يبلغ عددهم 40 محطة شمسية، ويبلغ إجمالى الاستثمارات فى مشروع إنشاء 32 محطة شمسية لتوليد 1465 ميجا وات ببنبان بلغ 2 مليار دولار، ونجح المشروع فى أن يوفر 10 آلاف فرصة عمل للشباب، وجميع من يعمل بالمحطات مصريين ولا يوجد سوى عدد محدود من الأجانب المندوبين عن بعض الشركات المشاركة فى المشروع.

أشاد يوسف عبد الحميد، مهندس كهربائي، بمشروعات الطاقة النظيفة في مصر، معلقًا: "مصر دخلت عالم الطاقة الشمسية النظيفة من أوسع أبوابه، وذلك من خلال ربط 17 محطة طاقة شمسية بمشروع بنبان بأسوان، بالشبكة القومية الموحدة للكهرباء.

واستكمل "عبد الحميد"، أن مصر حصدت المركز الأول بمشروع الطاقة الشمسية الجديد على مستوى عدد من المشروعات التي ينفذها البنك الدولى فى العالم، مشيرًا أن مشروع طاقة بنبان يستهدف إقامة 32 محطة توليد طاقة نظيفة على مساحات شاسعة تبلغ 8 آلاف و434 فدانا.

وفي هذا الصدد أوضحت وزارة الإنتاج الحربي، أن توطين صناعة الألواح الشمسية في مصر الهدف منها هو تغطية احتياجات الدولة من خلال استخدام الخامات والإمكانيات المتاحة في مصر، بما يسهم في تحقيق فائدة كبرى تعود على الاقتصاد المصري، من خلال تشجيع الشركات المحلية على توطين الصناعة.

وأضافت الوزارة أن إنشاء مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في مصر، سيسهم في إنتاج 2 جيجا وات بشكل سنوي، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية، ومن المقرر توقيع العقود خلال العام الجاري، لاسيما أن وزارة الإنتاج الحربي ستتعاون مع كبرى الشركات في استغلال المواد الخام وتصنيع المنتجات، ومن المقرر أنه سيصل إنتاج مصر من الكهرباء إلى 42% بحلول عام 2035.

تعتبر دولة الصين رائدة في مجال الطاقة الشمسية، فحتى نهاية عام 2019 وصل إنتاجها للكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 192 جيجا واط، وهذا يعادل إنتاج 380 محطة توليد حرارية تعتمد على الفحم، في حين وصل إنتاج ألمانيا إلى 50 جيجا واط، أما الولايات المتحدة فوصل إنتاجها حتى نهاية 2018 إلى 62 جيجا واط واليابان إلى 56 جيجا واط.

يزداد انتشار الألواح الشمسية حول العالم لتوليد الطاقة من حرارة الشمس. وتشير الأرقام إلى أن حوالي 3 بالمائة من الطاقة في العالم يتم استخراجها من محطات الطاقة الشمسية، وفي دول الاتحاد الأوروبي تصل إلى 5 بالمائة. ومن المتوقع أن تصل نسبة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 13 بالمائة حتى عام 2030.