رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الكشف على 26 ألف شخص.. قافلة الأزهر تختتم أعمالها بتشاد

قافلة الأزهر
قافلة الأزهر


اختتمت قافلة الأزهر الطبية الرابعة الموفدة إلى دولة تشاد أعمالها، والتي استمرت لستة أيام بعد الكشف الطبي على 26264 شخص، وأجرت 371 عملية جراحية، وتضمنت القافلة 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وتعد هذه القافلة هي الرابعة التي أرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، واستهدفت هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا.

- مد العمل لفترتين صباحية ومسائية والعمليات لمنتصف الليل

وشهدت قافلة الأزهر الطبية إقبالًا كبيرًا من أهالي تشاد، فقد توجه الأهالي للقافلة من كل مكان حتى من يبعد مسافة أكثر من 500 كيلو عنها، واستجابة لهذا الإقبال الكبير قرر الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، وعميد كلية الطب، والمشرف العام على قوافل الأزهر، أن يكون عمل القافلة على مدار فترتين لعلاج أكبر قدر من المرضى.

كما أجري الدكتور "صديق" العديد من الفحوصات الطبية في قسم العظام على المرضى، وطالب أطباء القافلة بتقديم الخدمات والتخصصات والعمليات، التي لا تُجرى بالمستشفى في المقام الأول لصعوبة علاجها، كما تم تركيب شرائح ومسامير لسيدة بها كسور متعددة بالجسد،وتم تجبيس الكسور لديها منذ أسبوعين إلا أن الجبس أصابها بالعديد من المضاعفات، مما استلزم تركيب الشرائح والمسامير لها.

- عمليات جراحية دقيقة

ويعاني أهالي تشاد من الكثير من الأمراض، ونظرًا لضعف الإمكانيات الطبية وعدم وجود أطباء في أغلب التخصصات بكفاءة عالية ما يمثل معضلة كبيرة للأهالي، فقام أطباء القافلة بإجراء عمليات جراحية متوسطة وكبرى، شملت جراحات العظام كتركيب شرائح ومسامير وإزالة أورام على الركبة، والجراحة العامة المتعدد كترقيع طبلة الأذن، وإزالة أورام الغدة الدرقية، والمياه البيضاء من العين، والحصوات على الكلى، واستئصال أورام ليفية من الرحم، وجراحات الأسنان، والمتابعة الكاملة للحالات التي تم إجراء العمليات الجراحية لها، فضلًا عن توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن سبعة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.


-استقبال وحفاوة كبيرة وإشادات بالقافلة

كان في استقبال قافلة الأزهر الطبية عند وصولها إلى تشاد السيدة حبيبه ساهولب، الأمين العام لمؤسسة القلب الكبير التي ترعاها السيدة الأولى بتشاد "هند ديبي"، زوجة رئيس الجمهورية، والسيد عمرو الرفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، وأقاموا حفلا لاستقبال أعضاء القافلة في نفس اليوم، حضره السيد محمود يوسف، وزير الصحة التشادي، والأمين العام لمؤسسة القلب الكبير، والسفير المصري.
ورحب وزير الصحة التشادي، بأعضاء القافلة، موضحًا أن الأزهر الشريف بجانب نشره لرسالة الإسلام الوسطية فهو أكبر داعم للإنسانية، كما قدمت السيدة حبيبه ساهولب، الشكر لمصر ورئيسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لاهتمامهم بأبناء تشاد ودعمهم الدائم لهم، وتنمية الروابط الإنسانية التي تدل على عمق العلاقات بين مصر والدول الأفريقية، كما وجهت الشكر لأعضاء قافلة الأزهر على حضورهم إلى دولة تشاد متحملين مشقة السفر، مشيدةً بما قدمه أعضاء القافلة في المرات الماضية، موضحة أن أبناء تشاد يثقون في قافلة الأزهر ويقبلون عليها من كل مكان، وهو ما يدل على الكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها أطباء الأزهر.

من جانبه قال الدكتور محمد خاطر، رئيس المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية بدولة تشاد، أن قافلة الأزهر الطبية تعتبر تجسيدًا لتعاليم الدين الإسلامي، الذي يحث على البر والتعاون ومساعدة المحتاجين، في حين أوضح السيد عمرو رفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، أن أطباء الأزهر خير سفراء وجنود للإنسانية، وخير من يرفع رسالة مصر عالية، مؤكدًا أن ما تقوم به القافلة رسالة نبيلة لتنمية العلاقات بين الشعوب والأشقاء، ومبينًا مدى فرحة الشعب التشادي بالقافلة.وتطوعت مجموعة من فتيات الأزهر من معهد السلام الأزهري بتشاد لتقديم المساعدة للقافلة، مؤكدين أن الإسلام يحثنا على مساعدة المحتاجين، مضيفين: "تطوعنا لنشارك في هذا العمل النبيل لنساعد في نشر رسالة الأزهر الدعوية والإنسانية".

- إشادات الأهالي بالقافلة

قوبل تفاني جميع أعضاء قافلة الأزهر الطبية في عملهم، بالعرفان والجميل من أهالي تشاد الذين قدموا الشكر لمصر وللأزهر وإمامه ولجميع أعضاء القافلة، موضحين أن قافلة الأزهر أعادت الابتسامة والفرح لهم وأنها تعتبر هدية الله لهم، فقد قدمت لهم الأمل قبل العلاج، باعثين برسالة من ثلاثة كلمات تحمل معاني الوفاء والاعتراف بالجميل قائلين: " شكرًا مصر النيل".

كما وجه أطباء القافلة رسالة لأهالي تشاد قائلين: "قلوب قافلة الأزهر تعمل على إسعاد أهالي تشاد ورسم الابتسامة على وجوههم، فهذا واجب نشرف بتأديته وقيامنا به رسالة حملنا الأزهر إياها، وإزالة آلامكم أفضل لنا من جائزة نوبل".