رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل إرسال تركيا مقاتلين من داعش والقاعدة إلى ليبيا

داعش
داعش

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا عن قائد في ميليشيا ليبية ومراقب حرب سوري، إن تركيا أرسلت ارهابيين سوريين ينتمون إلى جماعات مثل تنظيم القاعدة وداعش من قبل تركيا للقتال نيابة عن حكومة الوفاق في ليبيا.

وتابعت الصحيفة الأمريكية، أن تركيا دربت منذ فترة طويلة ومولت مقاتلي المعارضة في سوريا، ووصلت الجهود التركية إلى حد تجنيدها المقاتلون الأجانب إلى داعش، حيث نقلت تركيا في الأشهر الأخيرة المئات منهم إلى مسرح حرب جديد في ليبيا.

وقال قادة الميليشيات الليبية في طرابلس لوكالة أسوشيتيد برس، اليوم الأربعاء، إن تركيا جلبت أكثر من 4000 مقاتل أجنبي إلى طرابلس، وأن "العشرات" منهم ينتمون إلى جماعات إرهابية، حيث تحدث القائدان شريطة عدم الكشف عن هويته لأنهما غير مخولين لمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام.

كما سلط القادة الضوء على الآراء المختلفة داخل الميليشيات الليبية حول قبول المقاتلين السوريين في صفوفهم، حيث قال أحدهم إن خلفيات المقاتلين ليست مهمة، طالما أنهم جاءوا للمساعدة في الدفاع عن العاصمة طرابلس، وقال الآخر إن بعض القادة يخشون أن "يشوه" المقاتلون صورة حكومة الوفاق.

وتابعت النيويورك تايمز، أن الميليشيات المدعومة من تركيا في شمال سوريا تضم ​​مقاتلين سبق لهم أن قاتلوا مع تنظيم القاعدة، وداعش وغيرها من الجماعات المسلحة، وارتكبوا فظائع ضد الجماعات الكردية والمدنيين السوريين.

يأتي هذا فيما أدانت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا، فيما لم تؤكد تركيا أو تنكر تقارير عن إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا لدعم سراج، ولم يرد الجيش التركي على طلبات التعليق.

فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي،: "سيكون لدينا فريق مختلف في ليبيا ولن يكونوا من داخل جنودنا، حيث تعمل هذه الفرق المختلفة والقوات القتالية معًا لكن جنودنا رفيعي المستوى سوف ينسقون فقط".

يأتي هذا فيما انتشرت مقاطع الفيديو على الإنترنت توضح المقاتلين الأجانب الذين يحاربون بالوكالة عن تركيا في ليبيا، ففي أحد مقاطع الفيديو، صور رجل ذو لهجة سورية المهاجع التي يعيش فيها هو وغيره من المقاتلين، قائلًا "الحمد لله، لقد وصلنا بسلام إلى ليبيا"، كما يظهر مقطع آخر طائرة مملوءة بالمقاتلين، وبعضهم كان يرتدي ملابسهم ويتحدث بلهجات سورية.

فيما صرح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، لوكالة أسوشيتد برس، أن شبكته لمراقبة الحرب، حددت وجود ما لا يقل عن 130 من مقاتلي داعش أو تنظيم القاعدة من بين ما يقرب من 4700 مرتزق سوري تدعمهم تركيا للقتال من أجل الوفاق.

وقال إن مقاتلي داعش انضموا إلى ما يسمى بالجيش الوطني السوري، وهو تحالف مختلط شكلته تركيا من مختلف الفصائل الذين قاتلوا ضد الحكومة السورية.