رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة كويتية: السيسي أحدث ثورة صناعية في مصر

السيسي
السيسي

أكدت صحيفة "النهار" الكويتية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أحدث منذ توليه مهام الحكم، ثورة صناعية واقتصادية شاملة في مصر؛ وذلك بعد أن شهد تراجعًا ملموسًا في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، بعد توقف الإنتاج، وانخفاض المؤشرات المالية بدرجة كبيرة، نتيجة ضبابية الموقف السياسي.

وقالت صحيفة "النهار" الكويتية- في عددها الصادر اليوم الجمعة- إنه بعد ثورة 30 يونيو، اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة لإنقاذ الاقتصاد، بدأت بتطبيق برنامج للإصلاح الاقتصادي، ضمن استراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030)، الذي نفذت الحكومة معه العديد من الإصلاحات؛ لتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات في 4 مجالات، منها قانون تأسيس الشركات، الذي تقدمت مصر في 19 مركزًا على مستوى العالم، لتحتل المركز 90 في عام 2019 بدلًا من 109 في تقرير العام السابق له، كما تقدمت مصر في مؤشر حماية صغار المستثمرين نحو 15 مركزًا، من المركز 72 الى 57، وهو ما يرجع إلى التشريعات والقرارات المرتبطة بحمايتهم، بالإضافة إلى التقدم في مؤشر سداد الضرائب 3 مراكز عن عام 2018.

وأشارت إلى أن مصر جاءت ضمن أكثر 25 دولة عالميًا من حيث عدد الإصلاحات في عدة تقارير اقتصادية دولية، وهو ما يعكس استدامة التزام الحكومة بتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات على المستثمرين، مشيرة إلى اهتمام الدولة بالصناعة في إطار إعادة هيكلة الاقتصاد، بعد نجاح الشق المالي من الإصلاح الاقتصادي؛ حيث أولت اهتماما بالغا بتحفيز الاستثمار الصناعي الخاص، واتخذت في هذا الإطار العديد من الإجراءات، منها إطلاق منظومة جديدة لتخصيص وتسعير الأراضي الصناعية، من خلال حصر الطلب الحقيقي على الأراضي الصناعية من المستثمرين، بحيث يتم الترفيق حسب الاحتياجات، مع إعطاء الأولوية في تخصيص الأراضي الصناعية، للمصانع القائمة الراغبة في التوسعات، والتوسع في ترفيق المناطق الصناعية ذات الطلب العالي.

وتابعت أنه تم اعتماد نظام معلن للتقييم بالدرجات بما يزيد من التنافسية، عن طريق اتباع نظام تقييم للمتقدمين، على أن تكون الأولوية في التخصيص، بناء على تحديد عدد من المعايير بأوزان نسبية ودرجات للتقييم حسب نوع التخصيص، ومنعا لظاهرة (تسقيع) الأراضي الصناعية، كما تم وضع مجموعة من الآليات لسحب الأراضي الصناعية من المستثمرين في حالة عدم الالتزام، بالإضافة إلى تشكيل ادارة منفصلة لكل منطقة صناعية، وتحصيل رسم صيانة بصفة سنوية، يكون نسبة من سعر بيع الأرض، على أن يوضع كوديعة صيانة، والتعاقد مع شركة تشغيل وصيانة وادارة المناطق بصرف النظر عن جهة الولاية.

ونوهت "النهار" الكويتية إلى إطلاق الحكومة لبوابة الكترونية حكومية موحدة للمستثمرين وخدمات الحجز الالكتروني للأراضي، والانتهاء من تجميع كل الخرائط الاستثمارية والصناعية في خريطة موحدة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الانتهاء من تحميل بيانات 2057 فرصة استثمارية مرفقة جاهزة للطرح على المستثمرين، باجمالى مساحة 5.8 مليون متر مربع على موقع الخريطة الاستثمارية الصناعية الموحدة.

وأشادت بالتسهيلات المالية والحوافز الإضافية التي وفرتها الحكومة المصرية للمستثمرين، ومنها قرار مجلس الوزراء بتقسيط ثمن الأراضي الصناعية بنسبة فائدة 7%، للتشجيع على جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع الصناعي، سعيها للتوسع في اقامة مجمعات صناعية جديدة، بما يوفر المزيد من فرص العمل للشباب، منوهة في الوقت نفسه إلى اهتمام الحكومة بتعميق التصنيع المحلي، والإحلال محل الواردات؛ وتنمية القدرات التصديرية.

وأشارت إلى استفادة نحو 1079 شركة من برنامج رد أعباء التصدير، الذي يخضع لإشراف وزارة التجارة والصناعة، بمخصصات بلغت 1.4 مليار جنيه، مضيفة أنه تم اعادة هيكلة برنامج المساندة التصديرية وسداد متأخرات الشركات، والاتفاق مع المجالس التصديرية على تسوية مديونيات دعم الصادرات التي بلغت نحو 20 مليار جنيه، بحيث يتم دفع جزء من تلك المبالغ نقدا، والجزء الأكبر يخصم من مستحقات وزارة المالية وغيرها.

وأشارت "النهار" الكويتية إلى أنه تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تسجيل قرابة 10 آلاف مصنع جديد لدى هيئة التنمية الصناعية، نتيجة التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية والأساسية، وطرح 30 مليون متر مربع على المستثمرين، لتصل الى 60 مليون متر خلال العام الجاري، باستثمارات تراوحت ما بين 30 و40 مليار جنيه.

ولفتت إلى نجاح الحكومة المصرية في توفير التمويلات اللازمة لاستكمال مدينة الروبيكي للجلود، والتي عانت من التوقف خلال الفترة من 2011-2014، والانتهاء من نقل الجزء الأكبر من مدابغ مجرى العيون إلى الروبيكى، التي تقام على مساحة 500 فدان، بالإضافة إلى تدشين مدينة لصناعة الأثاث في دمياط على مساحة 330 فدانا، وكذلك الشروع في تدشين أكبر مدينة لصناعة النسيج في الشرق الأوسط، والتي ستقام بمدينة السادات في المنوفية على مساحة 3 ملايين متر.

وتابعت أنه مع نهاية عام 2019، تم الانتهاء من تدشين 4317 مصنعًا جديدًا، في اطار مشروع إنشاء 13 مجمعًا صناعيًا جديدا في 12 محافظة، وتهدف في المقام الأول لتعميق الصناعة، وكذلك مساهمتها في الحد من الاستيراد وزيادة الانتاجية، وإحلال المنتجات المصنعة محليا محل المستورد، كما قامت الحكومة بإطلاق البرنامج القومي لتعميق التصنيع المحلى لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية، ودعم الأنشطة الانتاجية في القطاعات الصناعية الواعدة.