رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تدوين» يناقش قضايا النوع الاجتماعي لدى المراهقين والمراهقات

صورة من الحدث
صورة من الحدث

نظم مركز «تدوين لدراسات النوع الاجتماعي»، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا يحمل عنوان «نحو التغيير الفعال في المفاهيم المرتبطة بالنوع الاجتماعي لدى المراهقين والمراهقات»، حيث أعلن المركز عن إطلاقه دليلًا تدريبيًا، يكون أداة إرشادية لهذه المرحلة العمرية.

شارك بالمؤتمر، أمل فهمي، المديرة التنفيذية لمركز تدوين، والنائبة ماجدة نصر، ودكتورة سوزى لطفى، المديرة التنفيذية لمركز بيت المشورة، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلى جمعيات المجتمع المدني، ومعلمين ومعلمات المدارس من مختلف المحافظات.

وقالت أمل فهمي، المديرة التنفيذية لمركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، للدستور، إن فكرة الدليل التدريبي لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، جاءت منذ عام 2018، من خلال متابعة أبحاث الأمم المتحدة فى السنوات الأخيرة حول قضايا، فى المغرب ومصر وفلسطين ولبنان، جاءت بمثابة ناقوس الخطر، حيث أنه كان هناك مجموعة من المؤشرات تفيد بأن العنف سيستمر إذا لم يتم التعامل مع الفئات الأصغر عمرًا، فكان هذا بمثابة "إنذارِ" لنا.

وأضافت أمل فهمى، أن الدليل جاء بشكل مبسط، ليستطيع المراهقين والمراهقات قراءته واتباعه، حيث إن الدليل اهتم بالتعريف بالأدوار الاجتماعية بين الجنسين، بما يسهم في تغيير الصور النمطية لهما في المجتمع، كما يرمي الدليل إلى مساعدة المراهقين والمراهقات على فهم ذواتهم، بدون الدخول فى إشكاليات مع الثقافة القائمة، مشيرة إلى أنه يحتوى أيضًا على جزء مخصص للمعلمين والمعلمات والميسرين والميسرات.

من جانبها، قالت النائبة ماجدة نصر، خلال كلمتها بالمؤتمر، إنه هناك أنواع كثيرة للعنف تؤثر على سلامة الطلاب وخاصة المراهقين، من عنف جسدى بأشكاله، وعنف نفسي، وكلها تسبب أضرارًا كثيرة مدمرة للطالب، قد تؤثر عليه مدى الحياة.

وأكدت النائبة، أن أكثر أنواع العنف انتشارًا فى المدارس، هو التنمر، سواء من المدرس إلى الطالب، أو بين الطلاب وبعضهم البعض، مشددة على ضرورة الكف عن الضرب فى المدارس، قائلة: "مازال حتى هذه اللحظة هناك عنف مبرح من جانب بعض المدرسين فى المدارس، وهذا قد يؤدي بالطلاب إلى أضرار جسدية ونفسية كثيرة".

وأعلن مركز «تدوين لدراسات النوع الاجتماعي»، اليوم الثلاثاء، أن الدليل التدريبي، بُني على مخرجات وتوصيات ورش عمل، سبق أن نفّذها المركز خلال عامي 2018 و2019، في تسع محافظات مصرية.

ووصل عدد متلقي التدريبات في عام 2018 نحو 95 متدربًا ومتدربة، بينما بلغ العدد في عام 2019، 266 متدربًا ومتدربة، ما بين معلمين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، وخادمات وخدام في الكنائس في محافظتي القاهرة والمنيا، بمشاركة مجموعة كبيرة من المعلمين والمعلمات المصريين، وأيضًا الميسرون والميسرات من الجالية السورية في مصر.

واستهدف الدليل التدريبي، لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي 224 مراهقًا ومراهقةً خلال عام 2019، و265 مراهقًا ومراهقة خلال عام 2018، لتزويد المراهقين والمراهقات، بالمفاهيم الصحيحة والدقيقة لقيم المساواة بين الجنسين، بما يسهم في تغيير الصور النمطية بشأن أدوار الإناث والذكور في المجتمع.