رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لوموند»: الإخوان ورائحة الغاز.. الطموحات الليبية لأردوغان

أردوغان
أردوغان

أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير نشرته الجمعة تحت عنوان " الإخوان ورائحة الغاز.. الطموحات الليبية لأردوغان"، أن هناك هدفين من مغامرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، الأول الحفاظ على الحليف الوحيد لديه في شرق البحر المتوسط، وهو (جماعة الإخوان المسلمين المتمثلة في حكومة طرابلس)، والثاني الغاز الذي سيحصل عليه بالاتفاق مع حكومة الوفاق ورئيسها فائز السراج.

وأشارت الصحيفة إلى أن إطلاق حملة على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من البلاد يمكن أن يأتي بنتائج عكسية بسهولة على الرئيس التركي، لا سيما في حالة حدوث خسائر في صفوف جيشه، لهذا السبب فضل إرسال المرتزقة السوريين، خاصة لواء السلطان مراد المكون من التركمان الذين ينشطون في سوريا، علاوة على ذلك، فإن فكرة التدخل العسكري في مثل هذا المسرح الإقليمي، بالكاد يحظى بشعبية لدى الرأي العام التركي، ووفقًا لمسح أجرته شركة إسطنبول لبحوث الاقتصاد، فإن 58٪ من المشاركين بالمسح يعارضون ذلك، بالإضافة إلى المعارضة البرلمانية، خاصة حزب الشعب الجمهوري.

وقالت الصحيفة إنه بخلاف تقاليد الحياد التي تتبعها الجمهورية التركية منذ عام 1923، أمر أردوغان بإرسال القوات من المدربين والمرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا، وجدد إعلانه الخميس، والهدف من ذلك هو دعم حكومة الوفاق، موضحة أن هذا النشاط العسكري لا يخلو من المخاطرة.

وأضافت الصحيفة: من هنا كانت حاجة أردوغان لاستدعاء الماضي العثماني لتبرير نهجه، مشيرة إلى أن سليم كونير ألب، السفير التركى السابق لدى الاتحاد الأوروبى، قال: "يبدو أن أردوغان أخذ تحذيرات كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على محمل الجد، ولم يعد يتحدث بنفس القوة عن إرسال قوات قتالية إلى ليبيا، والتي كانت ستواجه جميع أنواع العقبات اللوجستية، بالنظر إلى الفشل الذى عانى من محاولته للحصول على الدعم من تونس ".

ووفقًا للصحيفة، تابع ألب قائلا: "ومع ذلك، لا شك في أن دعم أردوغان للسراج يأتي لأسباب كثيرة، منها التقارب الطويل الأمد بين حزب العدالة والتنمية مع جماعة الإخوان، الذين يهيمنون على حكومة طرابلس، والثانى هو الحاجة إلى ضمان بقاء الحليف الوحيد لديه في شرق البحر الأبيض المتوسط للحصول على الغاز".