رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الغد»: البرلمان التركي يهدد الأمن القومي العربي

 موسى مصطفى موسى
موسى مصطفى موسى

أدان موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، بشدة قرار البرلمان التركي الذي صدر، اليوم، بالموافقة علي تفويض الرئيس التركي إرسال الجيش التركي إلي ليبيا؛ استنادًا إلى مذكرة التفاهم بين السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري بينهما، مؤكدًا السراج لا يملك حق عقد أي اتفاقات دولية باسم ليبيا.

أضاف موسي، في بيان الخميس، أن اتفاق أعضاء المجلس الوطني الليبي الموقع في 2015 الذي يمثل الدستور المؤقت لليبيا يمنعه من ذلك تمامًا، حيث إن المجلس الرئاسي الليبي في ليبيا هو صاحب سلطة إبرام الاتفاقيات الدولية، والبرلمان الليبي وهو صاحب السلطة "الموافقة والتصديق" علي أي اتفاقيات دولية تخص ليبيا، ومحاولات السراج التلاعب بالمسميات وتسمية الاتفاقية المزعومة "مذكره تفاهم" بدلًا من "اتفاقية" يعد تحايلًا مقصودًا ويكشف النية للاغتصاب السلطة، وهي للمجلس الرئاسي وللبرلمان الليبي مجتمعين، حيث يملك الأول سلطة العقد والابرام، بينما يملك الثاني سلطة الموافقة والتصديق من عدمه.

أوضح موسى قرار البرلمان التركي اليوم هو بمثابة تحدٍ سافر وصارغ لقرارات الشرعية الدولية بشأن الدولة الشقيقة ليبيا، كما أنه يعد اعتداءً على قرار مجلس الجامعة العربية الصادر، أول أمس، برفض أي تدخل أجنبي في ليبيا، وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والمصري علي وجه الخصوص.

وأشار رئيس حزب الغد إلى أن قرار الأمم المتحدة رقم 1970 لسنة 2011 يمنع ويحظر توريد الأسلحة أو التعاون العسكري مع ليبيا إلا بموافقة لجنه العقوبات الدولية التي تضمنها القرار الأممي، لافتًا إلى أن أردوغان لا يتصرف كرئيس للدولة التركية والشعب التركي الذي نحترمه، لكنه مصمم علي التصرف كعضو في التنظيم الدولي للإخوان وهو مصمم علي الانتقام من الشعب المصري الذي أسقط حكم الجماعة الارهابية، وأفشل مخطط تمكينها من الدول العربية، وضرب حلم أردوغان في الخلافة التي يتوهمها.

وأكد موسى تأييده لكل ماجاء ببيان الخارجية المصرية الذي جاء قويًا ومعبرًا، كما أكد مساندة حزب الغد للدولة المصرية، وللرئيس السيسي في مواجهة الهجمة الأردوغانية الإخوانية الخرقاء، مناشدًا الجميع بالاصطفاف خلف الدولة والرئيس السيسي.