رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صراع الأحزاب حول مناصب الحكومة المقبلة لبنان

جريدة الدستور

بدأت القوى السياسية في لبنان أن تستخدم أساليبها المختلفة لكسب تأييد أكبر عدد ممكن من الأصوات للدخول في تشكيل الحكومة المقبلة بأعلى نسبة مشاركة.

وعلى خطى حكمة "كل شيخ وله طريقة"، بدأت القوى والأحزاب السياسية تعد العدة؛ لإرضاء اللبنانيين وتأييد مطالبهم من أجل الظهور بأفضل صورة ممكن تبعد فكرة الطمع في المنصب.

حزب الله اللبناني وخطته لكسب مناصب في الحكومة المقبلة
وكانت البداية من أحد أعمدة الثنائي الشيعي حزب الله اللبناني، والتصريحات التي خرجت من قادة الحزب بأن الوضع أصبح لا يتحمل المزيد من الوقت مطالبًا بسرعة تشكيل حكومة في أقرب فرصة.

وأعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، علي دعموش، خلال خطبة الجمعة، أن معالجة الأزمات القائمة وإجراء الإصلاحات الملائمة التي تمنع البلد من الانهيار، لا يمكن أن تتم من دون وجود حكومة فاعلة وقادرة على إنقاذ البلد.

وتابع أن هذا يتطلب من الأطراف السياسية الحريصة على عملية الإنقاذ تسهيل مهمة الرئيس المكلف والتعاون معه والمشاركة في تحمل المسئولية، ليتمكن من تشكيل حكومة تخرج اللبنانيين من الأزمات التي يعانون منها.

كما خرجت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله بأنباء حول خروج الأمين العام لحزب الله اللبناني بجولة بسيارته في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بالرغم من وجوده على قائمة اغتيالات إسرائيل.

تيار المستقبل وانضمام الحريري للمعارضة
القوى الثانية، وهي تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي خرج خلال الأسبوع الماضي بتصريحات هامة مهاجمًا الرئيس اللبناني ميشال عون ونسيبه جبران باسيل، مؤكدًا أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة باسيل.

وأعلن الحريري أنه لن يشارك في الحكومة المقبلة، مطالبًا كافة أنصار تيار المستقبل بالتظاهر السلمي والبعد عن الاشتباكات أو استخدام العنف، مشددا حرصه على أمن واستقرار لبنان.

فيما أكدت مصادر من المعارضة اللبنانية أن الحريري وغيره من القوى التي رفضت الانضمام إلى الحكومة المقبلة، ستكون فى جبهة واحدة وهي جبهة المعارضة ضد الحكومة الجديدة اعتراضًا على طريقة تسميتها.

الرئيس اللبناني يدعم التيار الوطني الحر
فيما كانت تصريحات الرئيس ميشال عون أكبر دعم للتيار الوطني الحر بقيادة باسيل في تشكيل الحكومة المقبلة، كونه أكد أن باسيل له الحق في تسمية الحكومة المقبلة وفقًا للقانون.

المجلس الإسلامي الشيعي ومحاولته لكسب ثقة دياب
وكانت معايدة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا بالأعياد، هدفا آخر غير التهنئة بالأعياد.

وأعرب رئيس المجلس علي الخطيب عن أمله في أن يحظى اللبنانيون الذين ينتظرون تشكيل حكومة إنقاذية تكون بمثابة عيدية لهم، تبدد قلقهم وتبعث في نفوسهم الأمل بالمستقبل الأفضل لوطنهم.

وطالب الخطيب السياسيين بتكثيف تعاونهم وتشاورهم مع الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب لتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة التي يجب أن تكون قادرة ومتماسكة تتمتع بالشفافية وتعيد ثقة المواطنين بوطنهم ودولتهم، لما تضمه من شخصيات وزارية تتسم بالنزاهة والخبرات العملية التي تؤهلهم للقيام بمهامهم الوطنية.

وطالب الخطيب أن تضع الحكومة الجديدة في أولويات عملها خطة اقتصادية انقاذية تدعم القطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة وغيرها وتمكن لبنان من استخراج ثرواته النفطية في مواجهة التهديدات والقرصنة الإسرائيلية.

كما طالب اللبنانيون بأن يعوا أخطار المرحلة وأن يكونوا على مستوى عال من الوعي لمواجهتها ولا يقعوا في فخ وألاعيب السياسة الطائفية التي هي العدو الأكبر الذي يحول دون تقدم لبنان ويمثل الفرصة الأهم التي تمكن العدو من النفاذ إلى الساحة الوطنية وتمنع من الخروج من الحال المتردية.

جعجع ومغازلته لدياب
وكان لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نصيب من مغازلة اللبنانيين والرئيس المكلف دياب، حين صرح بأن الفرصة موجودة إذا عرف دياب كيفية التقاطها.

وأضاف جعجع فى تصريحات صحفية أنه إذا تشكلت حكومة قد يكون فيها بوادر وبشائر تقدم إلى الأمام سيتضح في أول شهر من طريقة عملها.