رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل تحالف قبرص مع مصر واليونان وفرنسا ضد تركيا

اردوغان
اردوغان

كشف المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوسيوس، اليوم، عن تفاصيل جديدة بشأن القمة الرباعية بين قبرص واليونان ومصر وفرنسا على مستوى وزراء الخارجية مطلع الشهر المقبل، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تخفيف حدة التوترات في منطقة شرق البحر المتوسط وهو هدف نيقوسيا أيضا.

وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أعلن في وقت سابق عن عقد قمة رباعية بين قبرص ومصر واليونان وفرنسا، في القاهرة في الرابع أو الخامس من يناير المقبل.

وقال كوسيوس لوكالة الأنباء القبرصية اليوم إن مشاركة باريس في خطة "3 + 1" تشير إلى اهتمام فرنسا بما يحدث في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن الرباعي مع فرنسا لا يهدف إلى المساهمة بأي شكل من الأشكال في "حادث ساخن" في المنطقة بل يتجنب مثل هذا الاحتمال.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية إن التحركات التي تم اتخاذها لا تهدف إلى استفزاز تركيا.

وأضاف "تركيا هي التي تستفز، ونحن نتخذ خطوات مختلفة لجعل تركيا تدرك أنها ستحتاج إلى التخلي عن دبلوماسية القوارب الحربية ومناقشتها، وهدف وسياسة الحكومة القبرصية هو تخفيف التوتر".

وأشار كوسيوس إلى أن التحركات التي تقوم بها قبرص لا تهدف إلى عزل تركيا، وبالتالي فإن توقيع مذكرة التفاهم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج ليس له أي تأثير.

وقالت وكالة الأنباء القبرصية إن الكشف عن اللقاء الرباعي الذي سيتم في القاهرة جاء عقب الإعلان عن اعتزام قبرص واليونان وإسرائيل توقيع اتفاق قريبًا لإنشاء خط أنابيب شرق المتوسط "EastMed"، حيث سيتوجه الرئيس نيكوس أناستاسيادس إلى العاصمة اليونانية أثينا في 2 يناير المقبل لتوقيع الاتفاقية.

وقالت الحكومة القبرصية إن صفقة EastMed ليست موجهة ضد أي شخص، وذلك في إشارة إلى اتفاق السراج وأردوغان حيث وافقت قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا على المضي في المشروع في ديسمبر 2017.

ويتعلق مشروع EastMed الذي تبلغ تكلفته 5.3 مليار يورو بإنشاء خط أنابيب بطول 1900 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعي من قبرص وإسرائيل إلى أوروبا عبر اليونان وإيطاليا، ولن توقع إيطاليا الاتفاقية في الثاني من يناير بسبب حاجتها أولًا إلى حل المشاكل مع سكان بعض المناطق التي كان من المفترض أن يمر بها المشروع.

وفي غضون ذلك، وفقا للوكالة كانت نيقوسيا وأثينا في سباق خلال الأيام القليلة الماضية للحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم من الشركاء في المنطقة ضد الأعمال التركية، مشيرة إلى أن أناستاسيادس أجرى أمس الإثنين محادثة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أطلعه "على آخر التطورات والأخطار التي نشأت بسبب الاستفزازات اليومية لتركيا" بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها الأخيرة مع ليبيا بهدف ترسيم المناطق البحرية بينهما.