رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أسافين رويترز".. طرق "الوكالة الإخبارية" لإشعال الأزمات في مصر

جريدة الدستور

كالشيطان.. يبث سمومه أينما وُجد، هكذا تبدو "رويترز" التي تُقدم نفسها دائمًا كراعية للمهنية على مستوى العالم، إلا أن الأخطاء الفادحة والسقطات التي تقع فيها تجعلها وسيلة إعلام "رخيصة"، تُنفذ مخططات مطلوبة منها، لخدمة طرف معادٍ لمصر، كان آخر هذه الأكاذيب ذكرها بأن المجلس الأعلى للإعلام مسيطر على الدراما، ويتدخل بشكل معادٍ للإبداع والحرية، مضيفة أنه يتم استخدام المجلس الأعلى للإعلام ولجنة الدراما به تحديدا، في ممارسة تضييق على الدراما المصرية إلى أن وصل الحال إلى منع إنتاج مسلسلات بعينها.

لم تكن هذه السقطة الأولى، بل سبقتها عدة سقطات جعلت منها "إبليس الغرب".

"أزمة أرامكو السعودية"
كان لـ"رويترز" السبق في الحديث عن وقف شركة "أرامكو" السعودية تصدير البترول إلى مصر في ‏أكتوبر الماضي، وتابعت تغطيتها للحدث بشكل طبيعي حين زارت مصر العراق والإمارات لإبرام ‏اتفاقيات بشأن البترول، إلا أنها بالأمس وقعت في فخ مهني كبير.‏

سارعت الوكالة العالمية كغيرها من وسائل الإعلام للحديث عن قيام مصر بزيارة خلال ساعات إلى إيران ‏كبديل عن بترول السعودية، إلا أن وزير بترول الأولى نفى الأمر برمته، وما آثار الجدل حقًا هو تصميم ‏‏"رويترز" على صحة الخبر رغم تراجع الكثير من وسائل الإعلام الأخرى، فضلًا عن عدم نشر النفي.

"إشعال الأزمة بين مصر وإيطاليا"
عقب أزمة جوليو ريجيني، حاولت "رويترز" سكب الزيت على النار، فزعمت أن الشرطة المصرية قتلت ريجيني عن عمد، رغم أن إيطاليا بنفسها، كانت تنفي تلك المزاعم، إلا أن رويترز كان لها رأي آخر، ‏حيث نشرت تقريرا في نفس الشهر، ادعت فيه أن مصادر -لم تسمها- في المخابرات المصرية أبلغتها بأن ‏أجهزة الأمن احتجزت الباحث الإيطالي‎ قبل العثور على جثته لاحقًا وهي من قامت ‏بتعذيبه.‏

وجاء التقرير وقتها تحت عنوان: "الشرطة المصرية احتجزت الباحث الإيطالي ريجيني قبل مقتله"، ‏ونقلت كل معلوماتها عن مصادر مجهولة، حتى خرج مسؤول بإدارة الإعلام بجهاز الأمن الوطني، لينفي ‏تلك المزاعم، وحتى إن كانت صحيحة فحديث "رويترز" عنها في ذلك الوقت كان استباقًا لأن التحقيق لازال ‏جاريًا.‏

"ضرب السياحة المصرية"
حين سقطت الطائرة الروسية في سيناء، وخلفت نحو 224 ‏قتيلًا، شنت "رويترز" حملة ضارية ضد مصر والقطاع السياحي، الذي وصفته بأنه أصيب بهبوط حاد، ورغم أن نفس الحادث وقع في تركيا إلا أنها رفضت اتباع نفس السياسة مع أنقرة، حيث ضُرب مطار إسطنبول.

وعلى نفس النهج سارت، حين نقلت عن مصادر خاصة وقوية -لم تسمها- من الأمن المصري وممثلي ‏المطار، أن رجلًا مجهولًا مشاركًا في تحميل الحقائب على متن الطائرة الروسية تسلم من موظف مطار ‏شرم الشيخ حقيبة مجهولة لم تتعرض للتفتيش بالأجهزة الخاصة وحُملت إلى الطائرة وهي من فجرتها.‏

ووصلت إلى حد الزعم بأن المطار اعتقل موظفين به للاشتباه في تورطهما بتفجير الطائرة الروسية، إلا ‏أن السلطات المصرية نفت هذه المعلومات رسميًا.‏‎ ‎

استخدام مصطلح «متمردون» وليس «إرهابيون »
طوال الفترة التي شهدت مصر فيها أعمالا إرهابية، ظلت رويترز تستخدم مصطلح "متمردون" وليس "إرهابيون" في تغطية أخبارها، ولعل أبرز مثال على ذلك ما حدث في تغطيتها الصحفية لحادث استهداف كمين شمال القاهرة.