رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإهمال يُنهي حياة مريض داخل مستشفى بلبيس بالشرقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت محافظة الشرقية، حالة وفاة جديدة نتيجة للإهمال الطبي بمستشفى بلبيس العام، بعد أن تقاعس طبيب العناية عن استقبالها، وتم إحالة المريض لمستشفى الزقازيق الجامعى، ومنها إلى مستشفى بلبيس مرة أخرى؛ حتى لفظ المريض أنفاسه الأخيرة بعد تمكن الجلطة منه.

البداية جاءت حين توجه المريض "أحمد.م.ل"، مصابًا بجلطة فى المخ، وفى حاجة لسرير عناية مشددة أو متوسطة لإنقاذه، وأفاد "س" طبيب العناية بمستشفى بلبيس العام، بعدم وجود سرير للعناية مطالبا ذويه باصطحابه بمستشفى الزقازيق الجامعى لإمكانية وجود سرير فى العناية.

وقام أهالى المريض باصطحابه بسيارة خاصة للزقازيق، بعد رفض المستشفى توفير سيارة إسعاف لنقله، وبالتوجه لمستشفى الزقازيق رفضوا استقباله لعدم توافر سرير بالعناية، وبعد تدخل أحد الأهالى من مدينة بلبيس، تم الموافقة على استقباله فى العناية المتوسطة بمستشفى بلبيس العام، وجرى نقله مرة أخرى لمستشفى بلبيس، لكن حالته كانت قد تأخرت، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله للمستشفى بساعات قليلة.

وحتى يتسلم أهالى المجنى عليه جثمانه، طلبت المستشفى من أهالى المجنى عليه توقيع إقرار يخلى مسؤوليتها عما حدث، وأن الأمر يقع على عاتق ذويه، بحسب وصف أهالى المريض.

قال "إ.ل"، أحد المرافقين للحالة المرضية وشاهد عيان على الواقعة، إن هناك الكثير من الإهمال والتقصير بمستشفى بلبيس العام تجاه الحالات المرضية، إلى جانب عدم توافر فى المستلزمات الطبية، لافتًا إلى أنه لو أنقذ الطبيب حياة المريض ووافق على استقباله بالعناية كانت هناك احتمالية كبيرة لإنقاذ حياته.

أضاف أنه بعد تدخل أحد الأشخاص، تم توفير سرير العناية، مستنكرًا تقاعس الطبيب عن آداء رسالته فى إنقاذ حياة المرضى، خاصة فى الحالات الحرجة المقرر إنقاذها قبل تدهورها ودخول في طريق مسدود لاستعادة حياتهم مرة أخرى.

أوضح أن شقيق الطبيب أضاع حقه القانونى فى تحرير شكوى أو محضرا فى مركز الشرطة حين وافق على توقيع إقرار بإخلاء مسؤولية المستشفى عن ما حدث لشقيقه، لافتًا إلى ضرورة وضع رقابة على المتشفيات العامة والمركزية لما يعانيه الأهالى من إهمال الأطباء والذى يؤدى لوفاة العديد من الحالات المريضة.