رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رجال الحماية المدنية يواجهون النيران لإنقاذ حياة الأخرين بالوادى الجديد

جريدة الدستور

يتحمل رجال الحماية المدنية والإطفاء بمحافظة الوادي الجديد صعاب ومتاعب لا حصر لها، خاصة في وجود حرائق مشتعلة بأشجار النخيل التي تحاصرهم في كل مكان وزمان، في كل مزرعة ومنزل ومدرسة، وأمام المؤسسات الحكومية.

يحكي محمد محمود سائق سيارة إطفاء بمركز الداخلة لـ"الدستور": "نحن في الأوقات الرسمية دائما وأبدا نكون في وضع الاستعداد لتلقي بلاغات الحرائق في أي مكان، من حيث لف الخراطيم دائريا ووضع البشابير في مكانها المخصص داخل السيارة، وملئ السيارة بالمياه لتكون في وضع استعداد، مع تواجد طاقم وأفراد الإطفاء بوحدة الإطفاء.

وأضاف أنه عند سماع جرس الإنذار من نبطشي البلاغات، يتحرك كل فرد في مهمته الرسمية، فالسائق يتحرك نحو قيادة السيارة، وباقي الأفراد للاستعداد للإطفاء والتبريد والإنقاذ سواء كان بشر أو أي أرواح أخرى.

وأوضح الكابتن عاطف المصري من أفراد الإطفاء بالوادي الجديد، أن انتشار الحرائق في هذه المحافظة تكون محزنة جدا لوجود مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية تنتقل إليها النيران بمساعدة الهواء أو بانتقالها عن طريق الطيور أو الفئران البرية سريعة الهرب، فتشتعل النيران في الطيور مثلا فتهرب من ألم النيران أي منطقة أخرى وهي مشتعلة فتشعل آخر مكان تنهي وتموت فيه وهكذا الفئران وباقي الحيوانات.

وقال المصري إن أهالي الوادي الجديد يتكاتفون ويلتفون حول الحريق لمساعدة رجال الإطفاء التي تواجه خطر النيران من كل مكان، خاصة وأن أشجار النخيل عالية وتتصل بعضها البعض من تكدثها وازدحامها في المزارع القريبة من المنازل والبيوت.

وأشار "المصري" إلى أن أكثر الحرائق الهائلة تنقذها العناية الإلهية قبل تدخل البشر، فعلى سبيل المثال فإن من أكبر الحرائق التي واجهتها هو حريق قرية الراشدة الذي استمر قرابة 4 أيام متتالية، إلى أن تدخلت الطائرات الحربية في إنهاء وإخماد الحريق الذي كان يصعب علينا الدخول في وسط هذه الأشجار الملتهبة، والتي احترق فيها قرابة 200 ألف نخلة.