الإندبندنت: أردوغان دمر شمال سوريا في 8 أيام وارتكب جرائم حرب

نجحت الوساطة الأمريكية في وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 5 أيام، مع توقف العدوان التركي الغاشم على شمال سوريا، إلا أن تركيا لم توقف عدوانها بعد ومستمرة في قصف البلدات السورية.

وانطلقت العملية العسكرية التركية يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي والموافق 9 أكتوبر وانتهت بعد 8 أيام من انطلاقها، إلا أنها خلفت وراءها حالة دمار كبيرة.

ونزح ما يقرب من 300 ألف سوري كانوا يسكنون مدن الشمال، فضلًا عن مقتل المئات من الأكراد معظمهم من المدنيين، وقامت القوات التركية التابعة للرئيس رجب طيب أردوغان بقتل الأكراد بطرق صعبة.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ما فعله أردوغان في سوريا بمثابة جريمة حرب، حيث استهدفت قواته مجموعة من المتظاهرين السلميين ممن كانوا يجوبون بلدات الشمال السوري، وقبل دخولهم مدينة رأس العين، انطلقت الغارات الجوية التركية لتقتلهم بدم بارد.

وأضافت أن القافلة كانت تضم نساء وأطفالا ورجالا وشبابا من مختلف الأعمار، ولم تكن مسلحة أو ترفع أي شعارات سياسية فقط كانت تنادي بالسلام وحقن الدماء، لتستهدفهم الطائرات التركية الغاشمة وتقتل أكثر من 12 شخصا.

وأشارت إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذه القافلة، بل عمد أردوغان وقواته السورية المسلحة المعارضة لقتل المقاتلين الأكراد على الطرق وتنفيذ أحكام إعدام بحقهم بدون محاكمات، وذبحهم بطرق بشعة، ولم يفرقوا بين سيدات ورجال ومقاتلين ومدنيين.

وأوضحت أن أردوغان تسبب في انهيار مدن الشمال السوري بعد سنوات من الهدوء النسبي والعمل على إعادة بناء هذه الدولة التي مزقتها الحرب الأهلية من جديد.