"ديور" تعتذر للصين بعد خريطة بلا تايوان

اضطرت مجموعة "ديور" الفرنسية للمنتجات الفاخرة، اليوم الخميس، لتقديم اعتذار بعد استخدام إحدى موظفاتها خريطة للصين بدون تايوان، التي تعتبرها كإحدى محافظاتها.

ويشكل الزبائن الصينيون فئة مهمة للغاية للعلامات التجارية الأجنبية، إذ استحوذوا خلال 2018 على 32% من المشتريات العالمية للمنتجات الفاخرة، بحسب مجموعة "بوسطن كونسلتينج".

وبدأت القضية، الأربعاء، في جامعة بمقاطعة جيجيانج (شرق)، حيث كانت موظفة تابعة لـ"ديور" تقدم عرضًا لحساب المجموعة، واستخدمت خريطة تظهر متاجر المجموعة الفرنسية "في الصين"، لكنها لا تلحظ وجود تايوان.

وردًا على سؤال من إحدى الطالبات في هذا الشأن، أجابت الموظفة أن توصيف الصين لدى ديور يشمل فقط البر الرئيسي للبلاد دون تايوان وهونج كونج، ونشر مقطع فيديو للحوار وصور عن الخريطة موضوع النقاش عبر الإنترنت، ما أثار جدلًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.

وعلقت "ديور" بعد بضع ساعات في بيان نشرته عبر شبكة "ويبو" شائعة الاستخدام في الصين، قائلة إن "الشركة تقدم عميق اعتذارها".

وأضافت: "هذا تصرف شخصي حدث في لحظة معينة من جانب موظفة، وهي لا تمثل موقف الشركة".

وأكدت "ديور" أنها "تحقق بجدية في هذه الحادثة وتعد بمعالجتها بالقدر الأكبر من الشدة"، لافتة إلى أنها "تحرص بشدة على السيادة الصينية كما أنها صديقة للصين".

وانضمت المجموعة الفرنسية إلى قائمة طويلة من الشركات الأجنبية التي اضطرت للاعتذار بعد حوادث مشابهة.

فقد تقدمت "فرساتشي" و"كوتش" و"جيفنشي" باعتذار لبيعها قمصانًا تدفع إلى الاعتقاد أن تايوان ليست جزءًا من الصين.