رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل جلسة "دور السياحة فى التنمية" بمؤتمر "مصر تستطيع"

جريدة الدستور

واصل المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.

وجاءت جلسة "دور السياحة في التنمية"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر، بحضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج والدكتور خالد العناني، وزير الآثار.

وأكد وزير الآثار، أن "السياحة" صناعة سهلة، لكنه ليس قرار مصرى صرف بل نخضع للأحداث التى تشهدها المنطقة التى نعيش فيها، لافتا إلى أن "القاهرة" أكثر عواصم العالم أمانا، لافتًا إلى أن الوزارة تبذل جهدًا كبيرًا في مجال بناء وتطوير المتاحف، ولهذا تمتلك مصر العديد من المتاحف النوعية مثل متحف الفن الحديث ومتحف المجوهرات وغيرها، مشيرا إلى أن الوزارة تحظى بدعم غير مسبوق من قبل القيادة السياسية، التي خصصت مليار دولار للمتحف المصري الكبير.

وأوضح أن الوزارة استهدفت التسويق لمقوماتها السياحية في الخارج، حيث حقق متحف "توت عنخ أمون" الذي نظمته الوزارة بأوروبا أكثر من 400 ألف زائر في يوم واحد، لافتا إلى أن الوزارة اكتشفت اليوم "خلية مومياوات سيلد" وسيتم الإعلان عنه يوم السبت المقبل في الأقصر.

وعن الخدمات الأثرية نوه الوزير إلى أنها بالفعل لا تتماشى مع عراقة الآثار، ولذلك طرحنا ذلك للقطاع الخاص وبالفعل حصلت إحدى الشركات على تقديم الخدمات بمنطقة الأهرام، وكذلك تم طرح مناقصة للاستحواذ على تقديم الخدمات بالمتحف الكبير.

وخلال الجلسة، أكد كميل حليم، مالك شركة متخصصة فى التطوير العقاري والإنشاءات، أن السياحة جزء من التنمية في مصر، مشيرا إلى أن مصر لديها المقومات التى تمكنها من أن تصبح أفضل الأماكن السياحية في العالم، مشيرا إلى أن شرط أساسي لتحقيق ذلك التسويق لأمن مصر، لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر.

وأكد "كميل" أن مصر تحتاج معدل نمو لا يقل عن 5٪ خاصة في ظل معدل النمو السكانى الذى يبلغ 2.5%، لافتا أن السياحة واحدة من أهم موارد العملة الصعبة، خاصة وأن التكلفة قليلة جدا، مطالبا بضرورة تطوير المناطق والمتاحف الأثرية فى مصر، خاصة وأن المتحف المصرى كما هو منذ عقود، كما طالب بضرورة رفع مستوى الخدمة فى شركات الطيران العاملة فىي مصر.

وأشار إلى أن حركة السياحة في البحر الأحمر بفصل الصيف ضعيفة جدا رغم وجود فرص كبيرة لجذب سائحين بالملايين، كما أن الأمريكان من محبي الآثار المصرية ومعدل إنفاقهم مرتفع، لكننا لا نجيد تسويق ما نملكه من آثار ومقومات طبيعية مختلفة.

فيما أكد أحمد حسين لطفي، مالك شركة رائدة فى مجال التسويق السياحي وسياحة اليخوت بمنطقة البحر المتوسط، أن للإعلام دورًا بارزًا في نجاح السياحة من خلال التعريف بما تحتويه البلاد من معالم سياحية سواء طبيعية أو تاريخية أو أثرية أو فندقية أو غيرها من المميزات من مجالات الجذب السياحي، وذلك باستخدام جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، مؤكدا أن يسعى إنجلترا الخروج من الاتحاد الأوروبي فمصر لديها فرصة كبيرة لتكن محط أنظار السائح الأوروبي.

وأضاف أنه درس مع السيد ميشيل نايت، إنتاج ونش قيمته مليون دولار في مصر يعمل بالغاز الطبيعي ليكون الأول من نوعه في العالم، ما سيمكن مصر من تصديره للخارج، إضافة إلى أنهم اتفقا على الاستفادة من شخصية "توت" التى صممت لمونديال العالم السابق وعمل مسلسل بها للترويج لمعالمنا السياحية باللغات الانجليزية والفرنسية والصينية والهندية.

في حين استعرض هاني سيداروس، صاحب سلسلة مطاعم في إستراليا، تجربته موضحا أن أحد الأسباب الأساسية التىي ساعدته على إنجاح تجربته التسويق والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى.

فيما أكدت ليللا سيدهم، أن مصر في حاجة لتسويق الاكتشافات الأثرية والافتتاحات الجديدة في مجال الآثار قبلها بفترة كبيرة؛ لجذب أنظار العالم لمصر بما يجذب أعداد ضخمة من السياح لحضور هذه الافتتاحات، كما أشادت بالجهد الكبير الذي تبذله الدولة لافتتاح المتحف الكبير الذي سيعرض قطع أثرية جديدة تعرض لأول مرة.

ودعت لبدء التسويق والدعوة لحضور افتتاح لمتحف الكبير من الآن، لافتة إلى أن السائح يستغرق وقتا لتحديد وجهته السياحية، وأضافت أننا تجاوزنا مرحلة القلق من الناحية الأمنية، فالسائحين يعلمون أن مصر أصبحت أمنه ويجب أن ننتقل لتسويق المنتجات السياحية.

وخلال الجلسة أيضًا، أكد محمود الشرقاوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات السياحة بمالطا، أن القطاع السياحي في مصر يجب أن يستخدم الأدوات الحديثة من تكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في الحجز والتسويق، بالإضافة لربط المناطق الأثرية بنظام السوفت وير، حتى نسهل على السائح خطوات الحجز ومعرفة كافة التفاصيل الخاصة بالمنطقة.

وتعقد مؤتمرات "مصر تستطيع" في إطار توجه الدولة للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة ولنرتقي بجودة حياة المصريين، حيث نظمت وزارة الهجرة أربع نسخ من هذه المؤتمرات تم العمل خلالهم على مناقشة عدد من المحاور المختلفة التي تسهم بشكل فعال في عمليات التنمية المرجوة.

ويشارك في المؤتمر هذا العام 9 وزارات، هي: "الإنتاج الحربي، التربية والتعليم، التضامن الاجتماعي، الصحة، الزراعة، التجارة والصناعة، السياحة، الاتصالات، الإسكان والغرف التجارية والصناعية".