رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو الغيط يشارك في المنتدى الإقليمي الرابع للاتحاد من أجل المتوسط

جريدة الدستور

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، في المنتدى الإقليمي الرابع للاتحاد من أجل المتوسط، والذي انطلقت أعماله اليوم الخميس في برشلونة برئاسة مشتركة بين الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية وباستضافة وزير خارجية أسبانيا.
وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم بأن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الجامعة على تطوير التعاون وآليات التنسيق بين الجامعة العربية والكيانات الدولية والإقليمية الفعالة بما ينعكس إيجابيًا على المصالح العربية، ويفضي إلى مزيد من العمل المشترك لمعالجة تحديات المنطقة.
وأوضح البيان أن الأمين العام أكد خلال كلمته على أن تتابع هذه الاجتماعات يعد دليلًا على اتساع شبكة العلاقات التي تربط جنوب البحر المتوسط بشماله، وعمق العلاقات التاريخية التي تربط شعوب المنطقتين الذين يتشاركون المصالح والأولويات، مشددًا على أن التحديات التي تواجه ضفتي المتوسط لا يُمكن التعامل معها سوى بعمل متضافر كمثل هذا الذي يقوم به الاتحاد من أجل المتوسط بآلياته المختلفة.
كما أشار إلى العلاقات المؤسسية رفيعة المستوى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي التي توجت من خلال القمة العربية الأوروبية الأولى التي عقدت في شرم الشيخ في فبراير الماضي حيث أكد أن هذه القمة أعطت دفعة استراتيجية سيكون لها أثرها من دون شك في تحقيق الازدهار والرخاء للشعوب في هذا الفضاء العربيالأوروبي.
وهنأ أبو الغيط بهذه المناسبة السيد جوزيب بوريل وزير الخارجية الأسباني على توليه منصب رئيس الدبلوماسية الأوروبية، آملًا أن يُسخر خبراته الواسعة لتعزيز التعاون بين العالمين العربي والأوروبي.
وأكد على أن القضية الفلسطينية لاتزال – قضية العرب المركزية – دون حل ومازال الفلسطينيون يفتقدون أي أفق سياسي يمنحهم الثقة في أن المستقبل سيكون أفضل وأن السنوات الماضية شهدت تراجعًا خطيرًا على صعيد إمكانية حل هذا النزاع ذي التأثير البالغ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هناك من يُشكك في حل الدولتين دون أن يطرح بديلًا آخر كما أن هناك من يروج لإمكانية استمرار الوضع القائم، بل شرعنته عبر إجراءات باطلة لتقنين الاحتلال، وهو وضعٌ يرفضه كافة الأمم المحبة للسلام والعدالة.
وطالب أبو الغيط الأوروبيين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن هذا الاعتراف أصبح مهمًا اليوم أكثر من أي وقت مضى لوقف الهجمة الشرسة على محددات القضية الفلسطينية والأسس التي يُمكن أن يقوم عليها الحل.