رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوباني وتل أبيض.. نقطة انطلاق المخطط التركي لضم الأراضي السورية

جريدة الدستور

بعد انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، اليوم الإثنين، وتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية انسحبت بالكامل من سوريا، تاركا كلا من سوريا وروسيا والعراق والأكراد وتركيا يحلون مشكلة الأزمة السورية بمفردهم، برز المخطط التركي لضم عدد من المناطق الحدودية السورية التركية لتوسيع الامبراطورية العثمانية التي لطالما حلم بها أردوغان.

وقال محللون عسكريون، نقلته "العربية الحدث" إن أردوغان حاليًا يدرس الدخول إلى منطقتين رئيسيتين، وهم منطقة تل أبيض ومنطقة عين العرب كوباني الشهيرة.

وتعتبر منطقة تل أبيض رغم صغر حجمها الا أنها منطقة حدودية تقع على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، فضلا عن أنها تقع في أرض سهلية خصبة غنية بالينابيع التي تغذي نهر البليخ، كما جذبت تربتها الخصبة ومياهها الوفيرة وموقعها على طريق القوافل التجارية السكان منذ القديم، وليس الآن وفقط، وهو الأمر الذي سيسمح لاردوغان بانعاش الاقتصاد التركي الذي يعاني من الويلات، لاسيما وأن المدينة بها العديد من الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

كما أن المدينة هي الوجهةَ المفضلةَ للاجئين القادمين من دير الزور والرقة، فضلا عن ان بها واحد من أكبر مخيمات اللجوء في تركيا، وهو مخيم سليمان شاه للاجئين السوريين وبالتالي لن يحتاج أردوغان لفتح تركيا للاجئين.

ومن ناحية اخرى فان مدينة تل أبيض بها عدد من المعالم السياحية التي تجذب الكثيرين، حيث الينابيع والطبيعة الخلابة لاسيما نبع عين العروس الذي يعتبر مقصدا سياحيا هاما للسياح الذين يقصدون المنطقة.

أما المنطقة الثانية التي يريد أردوغان التوغل فيها هي منطقة عين العرب كوباني التي شهدت حربا دموية بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديموقراطية في 2014 و2015، ولكنها الان تشتهر بزراعة القمح والشعير والقطن والفستق الحلبي والكمون وبعض المحاصيل الزراعية الاخرى التي تهم أردوغان من الناحية الاقتصادية، فضلا عن أنها تشتهر بصناعة الآلات الزراعية مثل الحفارات ومضخات المياه العمودية والقطع والمعدات الزراعية، بل أنها تصدر هذه المعدات إلى خارج سوريا في بلدان بعيدة كالجزائر والمغرب.