رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"على خطى أبيه".. أردوغان الابن وسلسلة من الاختلاسات والفضائح

جريدة الدستور

قالت صحيفة أهفال التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مازال يواصل توزيع ثروات تركيا على عائلته، حتى ابنه العائد من إيطاليا "بلال" الذي ترك إيطاليا بسبب التحقيقات الجارية ضده والمتعلقة بغسيل الأموال، أوكل له والده مهام رياضية لتبييض وجهه امام الرأي العام التركي، فقد تولى ابنه منصب رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية.

وبموجب هذا المنصب الذي تولاه بلال حصل من بلدية إسطنبول على ملايين الدولارات في ظلّ رئيسها السابق المُنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، كما تولى عددًا من المؤسسات الخيرية التي تمول من أموال الشعب ولكنه يستخدمها لأغراض وأمور أخرى.

جدير بالذكر أن بلال له النصيب الأكبر من فضائح عائلته فقد قام في السابق بارتكاب حادث سيارة قتل خلاله مغنية تركية ما أثار الرأي العام التركي ضدّه، وفي يناير 2018 أثارت صورة لبلال وهو جالس في غرفة عمليات توجه طائرات بدون طيار في الهجوم التركي على عفرين، جدلا بين المعارضة الرئيسية للحكومة، حيث انتشرت الأسئلة مثل ما هو سبب السماح لبلال أردوغان الذي لا يشغل أي منصب رسمي في الحكومة أو الجيش بالجلوس بجوار عسكريين لمتابعة الهجوم التركي على أهداف كردية.

وتساءلت الصحيفة: لماذا يولي أردوغان اهتماما كبيرا بهذا الابن رغما أنه ليس الابن الأكبر للرئيس، إلا أنه كان الأبرز ظهورًا ونشاطًا طول السنوات الماضية، كما أشعل بلال أزمة بين تركيا وروسيا، حيث قالت موسكو إنه يتاجر بشكل مباشر بنفط تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت المفاجأة الكبرى، المحادثة الهاتفية التي تم تسريبها في شهر فبراير 2014، والتي دارت بين رئيس الوزراء التركي ورجب طيب أردوغان وابنه بلال، بالتزامن مع حملة الاعتقالات التي طالت عددا من الشخصيات المقربة من أردوغان، حيث طلب أردوغان من نجله أن ينقل الأموال من منزله، ويخفّض مبلغها إلى "الصّفر" بتوزيعها على مختلف رجال الأعمال، فيما أجاب بلال أنه ما زال نحو 30 مليون يورو ينبغي التخلص منها.