رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاريخ الفساد المالي لأردوغان وعائلته.. من المستفيد الأكبر؟

جريدة الدستور

رصد تقرير عرضته الإعلامية إيمان الحصري، في برنامج "مساء dmc"، تاريخ الفساد المالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعائلته المكونة من أربعة أبناء هم سمية وإسراء ونجم الدين بلال وأحمد بوراك، وصهر أردوغان بيرات البيراق.

وأوضح التقرير، أنه وفقًا لإقرار ذمة أردوغان المالية، فهو مدين لرجل الأعمال محمد غور بمليوني ليرة، لكن هذا الإقرار لا يتضمن ثروات زوجته وأولاده المحاطة بالشبهات، فعائلته تمتلك 5 فيلات في إسكدار، ويظهر أحمد بوراك ونجم الدين بلال على أنهم أصحاب المال.

وفقًا للتقرير، فإن ثروة بوراك 80 مليون دولار، أما ثروة نجم الدين بلال فتعود إلى كونه متعهد شراء أوقاف الدولة بدون مقابل، ونشرت الجارديان، أنه من بين رجال الأعمال الذين يتعاملون مع داعش، لبيع بترول قدرت أرباحه بقيمة 500 مليون دولار.

أما ابنة أردوغان سمية تملك شركات في مجالات مستحضرات التجميل والأطعمة والمجوهرات، والابنة الكبرى إسراء ظهر اسمها كواحدة من أكبر المستفيدين من نفوذ والدها، تتولى إدارة المجلس التنفيذي للتور جيفا، وهي متزوجة من بيرات البيراق، الذي تولى منصب وزير المالية.

وكشف تقرير صحفي، أن عائلة أردوغان تمتلك 3 شركات خارج الحدود، اثنين منها في جزيرة مان، وثالثة في مالطا.

أحمد بوراك:
في عام 1998 صدم أحمد بوراك، المغنية سافيم تنراك، ما أدى لوفاتها، ورغم تقرير المرور بنسبة خطئه، كشف المحكمة أفاد بعدم وجود خطأ، فتنازل الزوج، الشاهد في القضية تم تعيينه بالمديرية العامة للبحرية التركية، أعفي من الخدمة العسكرية.

اشترى بوراك مع ابن عمته شركة تركواز البحرية، وأسس عام 2007 شركة mp للبحرية بنسبة 50%، واشترى 99% من حصة الشركة 2012.

نجم الدين بلال:
نجم الدين بلال، أخطبوط يدير الدولة، كشف تقرير صندوق الودائع الادخارية أن بلال نقل ملكية قطعة أرض في منطقة أتاشهير تبلغ قيمتها 185 مليون 431 ألف ليرة، إلى صديقه بوراك أكسوس وشركائه، وهو صندوق أسسه أردوغان لنقل مليكة الأملاك المصادرة من أصحابها لأقربائه، عقب محاولة الإطاحة به في 2016، فضل رئيس الصندوق محيي الدين جولال التزام الصمت وعدم التعليق.

عين بلال صديقه إيلكار آيجي رئيسًا لمجلس إدارة شركة الخطوط الجوية التركية، وكشف بعد ذلك عن وقائع فساد داخل الشركة في عهده، أبرزها تحمل الشركة تكلفة حفل عيد ميلاده بقيمة 100 ألف ليرة، بالإضافة إلى توزيع مبالغ ضخمة على أعضاء مجلس الإدارة.

كما عين بلال أردوغان صديقه إبراهيم آران مديرًا لهيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية التركية (TRT)، بعد أن عينه قبل ذلك عضوًا في مجلس إدارة شركة الاتصالات الحكومية الوطنية "تُرك تيليكوم".

وأكد التقرير، أن دور تركيا في التجارة مع تنظيم داعش مسجل بشكل رسمي في وثائق الحكومة الأمريكية، مع إشارات غير مباشرة لدور بلال، حيث اشارت وزارة العدل الأمريكية إلى أن أتراك يعملون كوسطاء للمساعدة في بيع نفط داعش.

في 2014 اتهم برلماني ألماني من حزب الخضر، تركيا بالسماح بنقل الأسلحة إلى داعش فوق أراضيها، وكذلك بيع النفط، وأفادت العديد من التقارير بتورط بلال في شراء النفط من داعش، ويزعم أنه وقع عقودًا مع شركانت تشغيل أوربية لنققل النفط العراقي المسروق لآسيا.

امتلكت شركات بلال البحرية رصيفًا خاصًا في بيروت، لنقل النفط الخام المهرب من داعش لناقلات النفط اليابانية.

أعلن كارسل تيكن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، أن بلال متورط مع الإرهاب لكن طالما والده في منصبه، فسيظل بلال محصنًا، من أي محاكمة.

شركة بلال تقوم بصفقات النفط لصالح LTDBMZ، وهي شركة عائلية يملك أقارب أردوغان أسهمًا فيها، حصلوا على فقروض غير مشروعة من البنوك التركية.

بيرات البيراق:
بيرات البيراق، صهر أردوغان، ووزير المالية، ثروته وصلت إلى 35 مليار ليرة في 8 سنوات، وتم الكشف عن أخذه نسبة من خصخصة الشركات وإسناد المناقصات، كما يلقى باللوم عليه في الأزمة الاقتصادية التركية، ويقال إنه صاحب قرار إعادة انتخابات بلدية إسطنبول، أما إقالة رئيس البنك المركزي التركي، وهو ضربة لاستقلالال السلطات اتلنقدية مسؤولية مشتركة بين بيراك وأردوغان.

تم إعطاء نقل الغاز الطبيعي والبترول لروسيا، وبدون طرح مناقصة، وتم منحها بواسطة شركة شاليمك، والتي يملك صهر أردوغان أسهما فيها.

تلقى أردوغان هدايا بقيمة 236 ألف ليرة قبل تعيينات وساط البلديات، كما أهداه أمير قطر طائرة من طراز بورينت، بقيمة 4 ملايين دولار.