رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آبى ينتقد إنهاء سيول اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية

جريدة الدستور

انتقد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قرار كوريا الجنوبية بإنهاء اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية الثنائية الشهر الماضي، قائلًا: إن تردي العلاقات الثنائية يجب ألا يؤثر على التعاون الأمني.

ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن آبي قوله، في مؤتمر صحفي في نيويورك: "موقفنا ثابت ويقضي بألا تؤثر العلاقات الثنائية على القضايا الأمنية، ومن المؤسف للغاية اتخاذ كوريا الجنوبية قرارًا آحادي الجانب، وأنها أبلغتنا بإنهاء الاتفاقية".

أدلى آبي بهذه التصريحات بعد ساعات من مناقشة العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مسئول حكومي ياباني رفيع المستوى- دون أن يخوض في تفاصيل- إن آبي شرح موقف اليابان في هذا الصدد لترامب "بالتفصيل".

وتدهورت العلاقات بين طوكيو وسول بشكل حاد منذ أن أصدرت المحاكم الكورية الجنوبية العام الماضي سلسلة من الأحكام التي أمرت بمقتضاها الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري في زمن الحرب أثناء الحكم الاستعماري الياباني في شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.

وأكدت اليابان أنه تمت تسوية قضية التعويضات أخيرًا وتمامًا بموجب معاهدة تطبيع العلاقات لعام 1965، وحثت كوريا الجنوبية الالتزام بهذه المعاهدة.

جاء قرار سول بإنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية في نوفمبر بعد خلاف تجاري بين الجارتين الآسيويتين، عندما شددت طوكيو ضوابط التصدير على بعض المواد المرتبطة بكوريا الجنوبية وشطبت سول من قائمة الشركاء التجاريين المفضلين.

وفي المقابل، ردت كوريا الجنوبية بإجراء مماثل، وحذفت اسم اليابان من قائمتها الخاصة بالدول الموثوقة تجاريًا.

وخلال المؤتمر الصحفي، أكد آبي أنه ليس هنالك أي صلة على الإطلاق بين قضايا العمل القسري في زمن الحرب والقضايا التجارية، قائلًا: "سنواصل حث كوريا الجنوبية على الوفاء بالوعود التي قطعتها".

وقال رئيس الوزراء الياباني أيضًا إن تشديد طوكيو لضوابط التصدير على بعض العناصر المرتبطة بكوريا الجنوبية يتماشى مع أطر التجارة الحرة، ولن يؤثر على تجارة اليابان مع الدول الأخرى.