رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتفال بنصر أكتوبر بنكهة الثورة


نريد هذا العام احتفالات شعبية بنصر أكتوبر المجيد بنكهة ثورة ٣٠ يونيو الشعبية، نريد أن يكون الاحتفالات فى كل ميادين التحرير المصرية، وفى كافة المحافظات، وأن ترفرف الأعلام المصرية على كل البيوت والمؤسسات، والمحال التجارية، والمزارات السياحية.

نريد أن تعكس الاحتفالات هذا العام نبض الشعب الثائر الذى يقف يداً واحدة مع قواته المسلحة التى حققت له عبوراً ثانياً عظيماً فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، والذى يعتبر معجزة بكل المقاييس العسكرية، والذى يدرس فى عدد من الأكاديميات العسكرية الدولية، والذى أنهى أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، ثم بمقتضى هذا العبور بدأت خطوات السلام التى أعادت إلى مصر أرض سيناء الحبيبة.

نريد أن نتذكر فى ٦ أكتوبر المقبل بطل الحرب والسلام الزعيم المصرى الوطنى الراحل أنور السادات، الذى أخذ قرار الحرب ثم قرار السلام، فتحقق لنا النصر، وعودة الأرض، وإنهاء الاحتلال إلى غير رجعة.

إننى أطالب بهذا لأننى عاصرت لحظة الانتصار منذ ٤٠ عاماً والتى كانت أيضاً لحظة استرداد الكرامة لكل مصرى ومصرية..

ولأننى أعتقد أن من حقنا نحن الذين شاركنا فى ثورة ٣٠ يونيو أن نحتفل بعبور القوات المسلحة بشكل مشرف، ولأننا استأنا من المشهد المشين الذى قام به المعزول مرسى فى ٦ أكتوبر الماضى حينما جلس بين قتلة السادات والجماعات الإرهابية وكأنه يخرج لسانه لقواتنا المسلحة، وكأنه يخرج لسانه لكل الشعب المصرى الذى عاصر انتصارا عظيما فى أكتوبر ٧٣.

إننا لابد وأن نعيد الاعتبار لأنور السادات هذا العام فى احتفال نصر أكتوبر، وأن تتم دعوة أرملته السيدة الجليلة جيهان السادات لتشارك مع الشعب المصرى فى احتفالات أكتوبر المقبلة، وأن يشارك القادة العسكريين والجنود الذين شاركوا فيها ولا يزالون على قيد الحياة.

إننا نريد أن يشارك الملايين من أبناء الشعب المصرى فى حشود هائلة لإعلان فرحة الشعب بالعبور الثانى للقوات المسلحة وذلك فى يوم ٣ يوليو ٢٠١٣، فى لحظة تاريخية قرر فيها الجيش المصرى أن يحمى ثورة الشعب ضد الحكم الإخوانى الفاشى، فأحبط بذلك مخطط تقسيم مصر وبيعها، وانتهاك نسائها ورجالها، واستباحة قتلهم وحرق مساجدهم وكنائسهم..

إن الجيش المصرى يستحق منا أن نخرج لنحتفل معه بأصغر جندى وأكبر قائد، وأن نعلن تأييدنا مرة أخرى لبطلنا المصرى الفريق عبد الفتاح السيسى، الذى حقق مع رجاله العبور الثانى نحو المستقبل ضد قوى الظلام والإظلام باسم الدين.

إن من واجب نساء مصر أن تخرج لإعلان تقديرها للفريق عبد الفتاح السيسى وللقوات المسلحة فى يوم انتصارها فى ٦ أكتوبر المقبل.

نريد أن نعلن للعالم أن مصر ستعود كبيرة ورائدة وعظيمة ومستنيرة بفضل وقوف شعبها وجيشها وشرطتها معاً فى اتجاه المستقبل، وفى يوم انتصار أكتوبر المجيد لابد أن تعم الاحتفالات الشعبية الأرض المصرية مليئة بالفرحة والفخر والبهجة وبنكهة ثورة ٣٠ يونيو الشعبية الباسلة التى توحد فيها الشعب مع الجيش والشرطة، فتحقق لحظتها العبور الثانى لمصر.