رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القومي للتنسيق الحضاري" يشارك مؤتمر الحفاظ على المدن التاريخية

المهندس محمد أبو
المهندس محمد أبو سعدة

ثمن المؤتمر الدولي الثاني للحفاظ على المدن التاريخية بمدينة "ريزان" بروسيا، الإنجاز الذي حققته الدولة المصرية في تبنيها لمشروع القاهرة الخديوية والتي يقوم به جهاز التنسيق الحضاري، بإعادة واجهته التاريخية، وذلك بإعادة تطويره بنسيج معماري متسق مع طبيعته.

وشارك الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة بالمؤتمر الدولي الثاني للحفاظ على المدن التاريخية بمدينة "ريزان" بروسيا ممثلًا عن جمهورية مصر العربية، المؤتمر الذي تشارك به الدول التي بها مدن مر على تاريخ إنشائها أكثر من 500 عام.

وعرض فيه رئيس الجهاز القومي تاريخ إنشاء مدينة القاهرة التاريخية، والتي تم إنشائها منذ عام 642 م والتي بمرور 1050 عام على إنشائها، والتي تتميز بتعاقب العديد من العصور مما أدى إلى تشكل وتراكم إرثًا تراثيًا ومعماريًا وإنساني متميز وفريد لمدينة القاهرة ينعكس على شكل المساجد والكنائس.

وقال محمد أبوسعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لـ "الدستور" أن الجهاز كيان معني برسم سياسة الفراغ العام ورؤية التعامل مع الفراغات العامة والحفاظ على تراث مصر العمراني، ويهدف لإيضاح شكل المدينة العمراني وهويتها النابع من ثقافتها.

استعرض المؤتمر الثاني للحفاظ على المدن التاريخية، القاهرة الخديوية من حيث تراكم الحضارات على مدينة القاهرة والذي أشار به محمد أبوسعدة في المؤتمر، أن القاهرة تتجاور فها دلالة واضحة على تراكم الحضارات والقاهرة الخديوية التي شيدت في عصر الخديوي إسماعيل، والتي تحتفظ بمدارس أوروبية متنوعة في العمارة، وكذلك مصر الجديدة التي شيدها البارون إمبان.، مشيدًا بدور الحكومية المصرية وعملها جاهدة في الحفاظ عليه، وإعادة صياغة رونقه، المحظي به باهتمام القيادة السياسية، حيث تشرف عليه لجان على مستوى رفيع، من أجل أن يظل هذا التراث حيًا باقيًا شاهدًا على عظمة تاريخ مصر، وثرائه، وتنوعه.

وعرض أبو سعده خلال المؤتمر المنعقد بروسيا، دور الجهاز في الحفاظ على التراث المصري العمراني والمعماري والعمل على إعادة صياغة الجمال في الفراغ العام للمدن المصرية، قائلاٍ "نحن نسعى في الوقت الحالي بعد قرار رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، بإنشاء عاصمة إدارية جديدة على أطراف القاهرة، إلى إخلاء المباني الحكومية بوسط العاصمة، لتحويلها إلى مناطق خدمية، تتيح للسائح فرصة الاستمتاع بجماليات القاهرة، وتوفر له كافة الخدمات اللوجستية التي يحتاجها.

وقال أبو سعده لـ"الدستور":"تتنوع عقارات وسط البلد بحسب تنوع المعماريين بجنسياتهم وقت تشييدها فمنهم أوروبيين وفرنسيين وإيطاليين ومصريين وبالتالي تتميز المنطقة بتنوع ثقافي شديد، كما أنك تشعر بنكهة متميزة أثناء تجولك بوسط البلد نتيجة لوجود المظلات والممرات التي تربط الشوارع ومع ذلك على الرغم من ما أنجزناه من تطوير إلا أننا لم نستطع الدخول بعملية جراحية حقيقية داخل المباني وذلك صعب جدا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وأضاف: الجهاز مؤسسة تكاد تكون متفردة على مستوى العالم العربي، بإعتباره كيان معني برسم سياسة الفراغ العام ورؤية التعامل مع الفراغات العامة والحفاظ على تراث مصر العمراني، ويهدف لإيضاح شكل المدينة العمراني وهويتها النابع من ثقافتها، معني برسم سياسات ورؤى للشكل العمراني الحديث الذي يجب أن تكون المدينة عليه والحفاظ على التراث المعماري الثقافي للمدينة لأنه يحمل هويتها وهو الذي يضع الانطباع عند الأشخاص سواء بحبهم للمكان أو نفورهم منه".