رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين تستنكر مشاركة أمريكيين في اقتحام الأقصى

جريدة الدستور

استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، مشاركة موظفين بالبيت الأبيض في اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى شرق القدس.

وقال بيان صادر عن الوزارة، إن "دخول الموظفين الأمريكيين إلى المسجد تمت بطريقة اقتحامية ومشاركة المستوطنين ولو كان هدفهم مجرد الزيارة لكانت من خلال التنسيق مع الجهة الرسمية المسئولة عن المسجد وفقا لمفهوم (الستاتسكو)".

وأشار البيان إلى أن الوزارة تبذل جهودها السياسية والدبلوماسية "لفضح إجراءات الاحتلال بحق المدينة المقدسة وأحيائها وبلداتها ومقدساتها على المستوى الدولي دبلوماسيا وقانونيا، داعيا المدن العربية والاسلامية لعقد توأمات فورية مع العاصمة المحتلة كتعبير تضامني يتبنى صمود المقدسيين وطرح قضاياهم في المحافل كافة".

وأدان البيان "دعوات المنظمات اليمينية التي تنظم الاقتحامات الحاشدة للمسجد الأقصى والتي أطلقتها اليوم، لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وانتزاع صلاحيات الأوقاف الاسلامية، والمطالبة بفتح أبواب المسجد كاملة أمام المقتحمين وطيلة النهار وليس في ساعات محددة".

واعتبر أن "حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني الانساني للفلسطينيين في القدس لا تقتصر فقط على حملات التضييق والتنكيل والتهجير القسري لهم إلى خارج المدينة، إنما تتواصل من خلال هدم المنازل وطرد مقومات هذا الوجود كافة".

وقالت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالسلطة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن 15 من كبار موظفي البيت الأبيض شاركوا عشرات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك.

ويأتي الاقتحام عشية الذكرى الـ50 لإحراق المسجد، وسبق أن شب في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم في 21 أغسطس 1969 حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.

من جهته، دعا محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث، إلى إعلان القدس مدينة منكوبة، بفعل الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقها ومقدساتها وسكانها، محملا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسئولية تفجير الأوضاع فيها المدينة المقدسة من أجل خدمة أغراضه الانتخابية.

وقال غيث في تصريحات إذاعية، إن المسجد الأقصى بات يمر بتحديات خطيرة للغاية وأوقات عصيبة والدعوات المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه في تزايد إن لم يكن بسط السيطرة عليه ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من أصحاب القرار في الحكومة الإسرائيلية".

وأكد تمسك الفلسطينيين بحقهم غير القابل للتصرف بكافة المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس وجميع المناطق الفلسطينية الخاضعة للاحتلال والذي تلزمه قرارات الشرعية الدولية توفير الحماية المطلوبة لها وعدم التضييق على حرية العبادة فيها.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.