"البلدي يوكل".. كيف قدمت هدى سلطان أدوار الإغراء على الشاشة؟
" يا صابر صبرك طال وليلة الصبر ميت ليلة وتعطش ليه وقدامك بحور المية تتمنى" بهذه الكلمات غنت النجمة هدى سلطان " لواحظ"للنجم رشدي أباظة بفيلم إمرأة على الطريق عام 1958، بطريقة أنثوية تحمل دلالة رمزية على رغبات جنسية غير مشبعة، ومن هذا الفيلم تحولت أدوارها من المرأة المغلوبة على أمرها، إلى أدوار الإغراء، ولكن من نوع خاص.
قدمت هدى سلطان الإغراء من دون عري، وبلا ملابس فاضحة، إغراء يعتمد على الكلمة، على الإيماءة والحركة، وهذا يرجع لرؤية المخرج عزالدين ذوالفقار، فأراد أن يثبت أنه من الممكن خروج أدوار إغراء دون الحاجة للابتذال ورأى في هدى سلطان أن تقوم بهذه الأدوار.
وفي تلك السطور وفي ذكرى ميلاد الراحلة هدى سلطان نرصد أدوار الإغراء التي قدمتها
"امرأة في الطريق"
في هذا الفيلم قدمت الفنانة دور امرأة لعوب تمتلك أنوثة طاغية وإغراء قاتل متزوجة من شاب ضعيف الشخصية يدعى حسنين جسد دوره الراحل شكري سرحان ما جعلها تقع في حب أخيه صابر، الذي جسد دوره الراحل رشدي أباظة حيث تم إسناد دور أباظة لفريد شوقي ولكن اعتذر لانشغاله بتصوير أعمال أخرى.
وبالفعل هذا الفيلم تسبب في خلاف دام لمدة عام كامل ما بين هدى وفريد شوقي لاحتوائه على العديد من المشاهد الإغراء الصريح مع رشدي أباظة فدبت نار الغيرة في قلب الملك.
وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وحصل على المركز 72 بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ليكون أبرز وأهم أدوارها على الإطلاق.
قدمت هدى سلطان في هذا الفيلم شخصية إمراة لعوب تُدعى محاسن التى تتقرب من ابن زوجها لعد انجاب زوجها " توفيق " الذي كان يعمل مقاول، فتحاول التقرب من ابنه " أحمد " وتنشأ علاقة محرمة بين محاسن وأحمد الذي لا يعرف أنها زوجة توفيق، وتتطور الأمور للأسوأ عندما تحمل منه، وعندما تراوده الرغبة في ابنتها ليلى من دون أن يعرف أنها ابنته، وفي النهاية تحاول قتله فيقتلها هو.
قدمت فيه دور الزوجة الجميلة التي أثار جمالها صديق زوجها العجوز (حسين رياض) وحمله هذا الحقد على أن يوصي بتركته قبل وفاته إلى طفلها الصغير، ليقول للناس إنه ابنه هو، وليس ابن الزوج ويقرر الثري إقامة عيادة للزوج كي ينشغل عنها ثم يرسله في بعثة علمية إلى الخارج، ويسعى إلى التقرب من المرأة، وعندما تصده يقرر فضحها.
