رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متطوعو أمم إفريقيا: ظهور مصر بشكل مشرف همنا الأول

جريدة الدستور

هم جنود مجهولون يتدربون حاليا استعدادا للقيام بأدوار هامة خلال البطولة، فهم مجموعة من الشباب تطوعوا من أجل تنفيذ المهمات المستعصية أثناء عملية سير البطولة، ما بين المراقبة والتنظيم والعمل على مواقع السوشيال ميديا، وذلك من أجل إنجاح الحدث الإفريقي على الأراضي المصرية.

"الدستور" تحدثت مع عدد من هؤلاء الشباب، الذين كرسوا أوقاتهم وطاقاتهم من أجل خروج بلدهم بشكل مشرف أمام العالم، وتعرفت على حكاياتهم وتفاصيل استعداداتهم للبطولة الإفريقية.

"آية": بحب أركب الترند وحاسة بمسئولية كبيرة.. و"ميار": فخورة بمشاركتي في التنظيم


منذ أبريل الماضي والجميع يعمل على قدمٍ وساق، الاستادات تتأهب لاستقبال هذا الحدث العظيم، والشركات تستقبل الشباب لإجراء المقابلات، لاختيار من يصلح لتولي مهمة التنظيم، كان وراء اختيار هؤلاء الشباب طموح وشغف دفعهم للمشاركة، رغم ارتباط بعضهم بالامتحانات في هذا التوقيت.

"آية طارق"، 20 عام، طالبة بكلية الآداب، جامعة حلوان، عملت لفترة في مجال الصحافة والدعاية والإعلان، ثم اتجهت إلى العمل العام والسياسي: "بحب أركب الترند، أي شغل انتخابات بشارك فيه، أي حاجة جديدة لازم أكون فيها، أمم إفريقيا أي حد يتمنى إنه يشارك فيها".

لم يكن هدف "آية" مهمة التنظيم فقط مثل باقي الشباب، لكنها تطلعت لأن تكون قائدة التنظيم في الشركة التابعة لها: "روحت الشركة بعد ما شوفت الإعلان، قولتلهم إن معايا تيم وعاوزة أشارك وأكون تيم ليدر، في الأول رفضوا وقالولى مفيش تيم ليدر بنت مش هتقدري، فضلت شغالة شهر 4 كله من غير ما تحدد وظيفتى إيه، ولما شافوا شغلى حطوني مراقب عمليات، كنت أصغر مراقب عمليات وأصغر حد في الشركة كلها".

يتلخص عمل الفتاة العشرينية في الذهاب إلى الاستادات داخل القاهرة وخارجها، وتتحدث إلى مدير كل استاد، وتستعلم عن الحضور والغياب والمشاكل التي تواجههم، وحينما تنتهي تعود إلى الشركة لإيجاد حلول لتلك المشكلات لتعرضها عليهم في اليوم التالي: "كل تعاملي مع الجيش والشرطة التزام وانضباط، اتعرفت على ناس جديدة ضافوا ليا كتير، ومشاركتي في الحدث محسسانى بمسئولية كبيرة جدا، ومنحتني طاقة كبيرة إني أكمل".

تنوعت الأنشطة التي تقوم بها "آية"، حيث تعمل في برلمان شباب القاهرة، مسئولة العلاقات الخارجية في فريق متطوعي مصر، ومنسق عام لأحد الفرق التي تهدف إلى التنمية السياسية وفريق آخر هدفه التنمية المجتمعية، وعضو في جمعية رسالة، ونائب المدير التنفيذي للكتلة الشبابية وتضيف: "لازم أحضر كل يوم بحكم شغلي وأتمنى أقدر أتفرج، هحضر اللى في القاهرة واللي برة، ودوري مستمر حتى آخر يوم في البطولة ولو في حاجة بعدها مكملة".


لم يكن لـ "ميار سراج" أي ميول كروية تدفعها إلى المشاركة في تنظيم كأس الأمم الإفريقية، لكن حبها للعمل والمغامرة كانوا الدافع الأول، لديها 20 عامًا، وتدرس بكلية السياحة، قسم اللغة الإنجليزي، جامعة حلوان، تقول: "شغالة في كذا مبادرة، وليا أنشطة تطوعية في وزارة الشباب والرياضة، وبحب أشجع اللعبة الحلوة".


تعمل الفتاة العشرينية سكرتير تنفيذي في دورة إعداد القادة، بينما تجاوزت خبرتها في مجال التنظيمات عامين: "بنظم مؤتمرات ومنتديات، اتعرفت على ناس ضافوا ليا كتير، فيه تعاون، كلنا مع بعض مفيش حاجة اسمها ليدر عشان نشتغل كويس، فخورة بنفسي وبمشاركتي في الحدث، وبفرح لما بشوف الصور بتاعتي".


"نادين": تطوعت عشان بلدي ونفسي نكسب البطولة عشان تبقى الفرحة كاملة


كرست كافة جهودها للتنظيم، وتطلعت إلى المشاركة لحبها الشديد للعمل ورغبتها في أن تقدم شيء لوطنها، "نادين زكريا"، طالبة بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، تعمل في شركة تنظيم مؤتمرات، قدمت عن طريق اللينك الذي خصصته وزارة الشباب والرياضة، وبعدما أجرت المقابلة تلقت اتصالًا بقبولها للمشاركة في تنظيم كأس الأمم الإفريقية: "تنظيمهم كان فعلًا حاجة تشرف، دوري في تنظيم لسه متحددش بس أتمني أنه يكون مراسم لأني عندي خبره سابقة وهقدر أفيد في المكان".

حصلت "نادين" على كورسات تأهيلية قبل بدء التنظيم خلال شهر رمضان: "اتعلمت الثقة الكبيرة جدًا بالنفس، والتعامل مع الآخرين بشكل مظبوط، إحساسي إني بشارك في حدث زي ده حلو جدا، وبتمنى إننا نكسب البطولة عشان تبقي الفرحة كاملة".

شاركت الفتاة العشرينية في العديد من الأنشطة التطوعية، حيث كانت في الاتحاد الرياضي للجامعات، وتضيف: "متقسمين على الاستادات في التنظيم، مجموعة استاد القاهرة، ومجموعة استاد 30 يونيو واستاد السلام، وطبعا دي مجموعه اللي جوا القاهرة".

"محمود سمير"، 23 عام، تخرج في كلية الهندسة جامعة السويس، شارك في تنظيم مباريات مصر في كأس العالم، وله العديد من الأنشطة التطوعية المختلفة: "مليت الأبكليشن على النت وعملوا لينا الإنترفيو باللغة اللي بنتكلم بيها، وكلمنا مسئول وزارة الشباب والرياضة عرفنا أننا اتقبلنا".


يؤكد الشاب العشريني أنهم حصلوا الدورات التدريبية خلال شهر رمضان: "كنا بناخد الدورات في جامعة السويس من بعد الفطار للساعة 2 بليل، كان نفسي أبقى مرافق المنتخب، بس اتحطيت إشراف على اللجان اللي في البطولات وعددنا 20 مشرف، هكون موجود دايمًا في استاد السويس، وآخر ماتشين في دوري المجموعات هروح استاد الإسماعيلية".


"علي عمرو": كتبت بوست على الفيس بوك لحث أصدقائي على التطوع

مبادرات عديدة أطلقت بعدما فتح باب التسجيل لتطوع لكأس الأمم الافريقية وقام المهندس علي عمرو بتجميع الشباب للمشاركة في هذا الحدث.

القصة بدأت عندما رأى علي عمرو إعلان على الفيس بوك للتسجيل والتطوع في كأس الامم الافريقية فذهب إلى الشركة وعرف شروط التقديم وطلب من المسئول بالشركة أن يدعو أصدقاؤه على الفيس بوك للتطوع ووافق على الفكرة.

قال المهندس علي عمرو البالغ من العمر ٢٧ عاما خريج كلية الهندسة جامعة حلوان لـ"الدستور": "تقدم الكثير من أصدقائي للتطوع ودخلت دفعتين الأولى ١١ مايو للخريجين والأخرى ٢٥ مايو وبدأت تدريبات على أعلى مستوى".

وأكد عمرو أن هذه ليست المرة الأولى التي يتطوع فيها لتأمين حدث كبير فقد شارك في العديد من الأحداث داخل وخارج مصر ما يؤهله لتأمين مداخل ومخارج كأس الامم الافريقية والمكان بشكل عام، وغرف اللاعبين.

وأشار إلى أن هدفه هو خروج التنظيم بشكل منظم، فضلا عن كيفية التعامل مع الجمهور في الأزمات


"أحمد السبع": سأفتخر أمام أبنائي بأني شاركت في تنظيم كأس الأمم الافريقية

بعد فتح باب التسجيل للتطوع في كأس الأمم الإفريقية لم يتوان الشباب المصري في التقديم لهذا الحدث العالمي للمشاركة في تنظيمه حتى يظهر بالشكل الذي يليق بمصر، هكذا فعل الشاب أحمد السبع متخصص في السوشيال ميديا.

قال أحمد السبع "للدستور": "عندما فتحوا باب التسجيل سارعت للمشاركة في تنظيم كأس الامم الافريقية فهذا حدث لم يشهده جيلنا من قبل واختبروا مهاراتنا وخبراتنا لتحديد اللجان التي سنكون فيها".

وتابع:"شعرت بفرحة شديدة عندما اتصلوا بي ليأخذوا مقاساتي علمت وقتها أنه تم قبولي في المقابلة الشخصية وبالفعل أتدرب الآن على لجنة الميديا التي من شأنها متابعة الصور والمحتويات منذ دخول اللاعبين من المطار وحتى الفنادق ومتابعة أخبارهم على السوشيال ميديا.

وأكد السبع أنه رغم أن هذه ليست المرة الأولى له للمشاركة في الأحداث العالمية في مصر ولكنه متحمس لكأس الأمم الافريقية، مضيفا:" لما أكبر هفتخر قدام أولادي بأني كنت من المشاركين في تنظيم الحدث الفريد دا". وأشار أحمد السبع البالغ من العمر ٢٦ عاما أنه متخصص في شئون السوشيال ميديا لذا اختاروه بهذه اللجنة، متمنيا أن يظهر التنظيم بأحسن صوره أمام العالم.


ثابت حسين: "خلصت امتحاناتي وتطوعت في تأمين كأس الأمم.

بهذه الكلمات بدأ الشاب ثابت حسين أحد المتطوعين في كأس الأمم الإفريقية الذي سيبدأ خلال الشهر الجاري، إذ سارع الشباب للتطوع في هذا الحدث العظيم الذي تستضيفه الأراضي المصرية.

وقال ثابت حسين البلغ من العمر 23 عاما لـ"الدستور": "عرفت بالتطوع من أحد أصدقائي، حيث قال لي أنه يمكنني التطوع في كأس الأمم الأفريقية بعد الانتهاء من امتحاناتي، فأنا طالب بكلية الأداب جامعة بنها.

وتابع: "فور الانتهاء من امتحاناتي تقدمت بحسب الشروط واستقبلتنا الشركة باحترام شديد وتم قبولي ونحن في مرحلة التدريب الآن على تأمين المباريات، فنحن مقسمون إلى أكثر من مجموعة، فهناك مجموعة لتأمين البوابات والتفتيش ومجموعة لتأمين الاستاد والمقصورة"، مضيفا:"دوري هو تأمين البوابات الداخلية واللاعبين.

الوطنية والخبرة وإيجاد اللغات، هما أهم الشروط التي دفعت"ثابت" للالتحاق بتنظيم البطولة. وأكد ان هدفه في البداية هو أن تخرج المباريات بشكل مؤمن ومنظم أمام العالم لأنه على أرض مصر، مشيرًا إلى فرحته الشديدة بمشاهدة المباريات داخل الاستاد وتأمين اللاعبي.