رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة 21.. أنس بن مالك خادم رسول الله 1_3

جريدة الدستور

نور: هيا يا أبي احكى لنا عن أنس بن مالك وأخبرنا هل كان رضى الله عنه مبدعًا ؟

الأب: سأفعل إن شاء الله.. أما اسمه فهو أنس بن مالك بن النضر، ينتمي لبني النجار التابعة لقبيلة الخزرج بالمدينة.

يارا: هل هم بنوا النجار أخوال عبدالمطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم ؟

الأم: نعم يا يارا

نور: أولم يكن أنس بن مالك خادم النبى عبدًا ؟

الأب: بل كان حرًا وأهله من علية القوم في يثرب.

يارا: إذًا كيف أصبح خادمًا للنبى ؟

الأب: لما دخل الإسلام إلى يثرب عن طريق مصعب بن عمير رضى الله عنه، أسلمت أم سليم زوج مالك بن النضر وقومها، غير أن زوجها لم يسلم وتركهم وسافر إلى بلاد الشام ومات هناك.. ولما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، جاءت أم سليم إلى النبى بابنها أنس، وكان عمره عشر سنوات، وقالت له يارسول هذا أنس غلام كاتب لبيب أتيتك به يخدمك فادع الله له.

الأم: ومن هنا نعرف أن أنس كان كاتبًا ولبيًا.

نور: بما يعنى أنه كان مبدعًا.

الأب: نعم يا نور.

نور: وبماذا أجابها النبى صلى الله عليه وسلم وهل دعا له ؟

الأم: رضى النبى أن يكون أنس معه في بيته كأنه ولده ودعا له اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره واغفر ذنبه.

الأب: داوم أنس على خدمة النبى وملازمته لعشر سنوات، تلك التي قضاها النبى صلى الله عليه وسلم في المدينة حتى لقى الله سبحانه وتعالى.

يارا: كم هو محظوظ أنس بن مالك رضى الله عنه.

نور: أتخيله طفل في العاشرة يجرى ويمرح في بيت رسول الله، يراه صباحًا ومساءً ويجلس بين يديه يتعلم وينعم بالبركة.

يارا: وأنا اتخيله وهو يصب الماء للمصطفى ليتوضأ.

الأم: بارك الله فيكما.

الأب: لقد استفاد أنس بن مالك رضى الله عنه من خدمته للنبى صلى الله عليه وسلم في أمور كثيرة سأقولها لكم بعد أن أعود من زيارة صديق.