رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنجى المقدم: عانيت بسبب اللهجة الصعيدية والهجوم على محمد ممدوح «غير مبرر»

جريدة الدستور

قالت الفنانة إنجى المقدم إنها فوجئت بالنجاح الكبير الذى حققته شخصية «صفية» التى تقدمها ضمن أحداث مسلسل «ولد الغلابة» الذى يقوم ببطولته الفنان الكبير أحمد السقا، ضمن السباق الدرامى الرمضانى الحالى.

وكشفت «إنجى»، فى حوارها مع «الدستور»، عن أن فريق عمل المسلسل واجه صعوبات كبيرة أثناء التصوير، بسبب اللهجة الصعيدية التى يتحدث بها أبطاله، موضحة أن أكثر مشاهدها صعوبة كان مواجهة «السقا» بحقيقة اتجاره فى المخدرات.

واستنكرت الهجوم الذى تعرض له النجم محمد ممدوح «تايسون» مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب مشكلة مخارج الحروف، ووصفته بأنه هجوم «غير مبرر» على فنان «موهوب بشكل استثنائى».
■ كيف استقبلتِ ردود الأفعال حول شخصيتك «صفية» فى مسلسل «ولد الغلابة»؟
- فوجئت بالنجاح الذى حققته هذه الشخصية «صفية»، خاصة أنه جاء بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل، وهو ما لم أكن أتوقعه، كما أنى استقبلت رسائل كثيرة حول المسلسل، وقرأت تعليقات مبهجة على مواقع التواصل الاجتماعى. وكل هذا النجاح أصابنى بالخوف وحملنى مسئولية كبيرة فى اختيار الأعمال التى سأشارك بها فى المستقبل، حتى تكون بنفس قوة الدور الذى لعبته فى «ولد الغلابة».
■ هل ساعد تعدد الأدوار النسائية بالمسلسل فى خلق حالة من المنافسة بين نجماته؟
- المنافسة الأكبر كانت فى تركيز كل فنانة فى أداء دورها على أكمل وجه، حتى يخرج العمل بالشكل الذى يليق بالجمهور، وهذا ما شعر به الجمهور أثناء مشاهدته العمل الذى حقق صدى جيدًا منذ عرض حلقاته الأولى، كما أن هذه المنافسة فى ظل وجود سيناريو قوى ومخرج متميز أدت إلى ارتفاع مستوى العمل وعدم حدوث أى مشكلات داخل اللوكيشن.
■ ما أهم العوامل التى ساعدت على نجاح «ولد الغلابة» فى ظل المنافسة الرمضانية الحادة؟
- هناك العديد من الأسباب التى تقف وراء هذا النجاح، أهمها وجود المخرج محمد سامى الذى يستطيع دائمًا أن يكسب الرهان على الجمهور فى كل الأعمال التى يخرجها، هذا بالطبع إلى جانب الجماهيرية الكبيرة التى يتمتع بها الفنان أحمد السقا.
بالإضافة إلى أن لوكيشن التصوير وروح التعاون بين فريق العمل وتركيز النجوم فى أداء المطلوب منهم، الأمر الذى أسهم فى خروج المسلسل بشكل لائق فى ظل تميزه على مستوى القصة والتمثيل والإخراج.
■ ما أكثر الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
- الصعوبة التى واجهت فريق العمل بشكل عام كانت اللهجة الصعيدية، فمن الصعوبة أن يقدم الممثل عملًا يحتوى على 30 حلقة كاملة، وأن يتحدث طوالها بلهجة مختلفة، وهو ما كان منهكًا لنا، خاصة أننا اضطررنا فى البداية لإعادة تصوير عدد من المشاهد بسبب أخطاء فى اللهجة، حتى استطعنا مع الوقت إتقانها.
■ كيف تغلبت شخصيًا على ذلك؟
- بالتدريب تحت قيادة الأستاذ عبدالنبى الهوارى، أحد أشهر مصححى اللغة العربية واللهجات، كما جمعتنى عدة جلسات عمل بالمخرج محمد سامى والمؤلف أيمن سلامة، للوقوف على الخطوط العريضة للشخصية، وأجرينا وقتها بروفات كثيرة قبل التصوير، كى أتمكن من إتقان دورى، وهو ما كان مرهقًا جدًا.
لكن هدفى كان أن أتقن اللهجة الصعيدية بشكل كبير، كى يحظى تقديمى للشخصية بالمصداقية المطلوبة، وأعتقد أنى استطعت النجاح فى ذلك.
■ ما أصعب المشاهد التى قمتِ بتصويرها فى أحداث العمل؟
- أصعبها كان أحد المشاهد التى واجهت فيها الفنان أحمد السقا بعدما علمت أنه يتاجر فى المخدرات مع «ضاحى»، الذى يجسده الفنان محمد ممدوح، وصعوبة المشهد تمثلت فى اعتماده على الحديث الذى يمزج بين الصدمة النفسية والعصبية لمدة 9 دقائق كاملة، وأن يجرى تصويره دفعة واحدة وفقًا لقرار المخرج.
وللجميع أن يتخيل صعوبة تصوير مشهد طويل مثل هذا وحفظ الحوار والحديث باللهجة الصعيدية دون خطأ واحد.
■ تعاملت من قبل مع الفنان أحمد السقا.. فكيف تقيمين التعامل معه على المستوى الفنى؟
- سعدت جدًا بالعمل مع «السقا»، الذى كنت أشتاق للوقوف أمامه، خاصة أن هذا العمل جمعنا من جديد بعد مرور 4 سنوات على تقديمنا مسلسل «ذهاب وعودة» عام 2015، والذى نجح بشكل كبير، لذا عندما رشحنى المخرج لهذا العمل وعرفت تفاصيل الشخصية التى أقدمها وافقت على الفور.
و«السقا» نجم كبير يحترم فريق العمل الذى يتعاون معه من أكبر شخص إلى أصغر شخص، كما أنه إنسان متميز على المستويين الشخصى والعملى، وتتسم شخصيته بحالة من الرضا عن النفس لا يمكن تخيلها، حتى إنه يحاول دائما تقديم أى دعم لجميع الفنانين الذين يتعامل معهم ويهتم بتوجيه النصائح لهم ويشاركهم فى تفاصيل أدوارهم بشكل أخوى.
■ مؤخرًا تعرض الفنان محمد ممدوح «تايسون» لهجوم على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب مشكلة مخارج الحروف.. فكيف رأيت ذلك فى ظل تعاونكم معًا فى «ولد الغلابة»؟
- فى الحقيقة لم أستطع حتى الآن أن أدرك سر هذا الهجوم الذى أعتبره غير مبرر، لأنى أراه فنانًا استثنائيًا يتمتع بموهبة حقيقية، وهو أمر أدركه بحكم عملى فى المجال الفنى، أما عن مشكلة النطق ومخارج الحروف فلم ألحظها، لأنى أفهم كل حرف وكل كلمة يقولها سواء على الشاشة أو خارج التصوير.
■ كيف تقيمين السباق الدرامى الرمضانى هذا العام؟
- أرى أن هناك تنوعًا كبيرًا فى الأعمال الدرامية المعروضة هذا العام، وأرى أنها تتسم بالتطور من حيث المحتوى رغم قلة أعدادها التى ساعدت الجمهور على متابعة معظمها على عكس السنوات الماضية، ما خلق نوعًا من المنافسة الشريفة بين الأعمال وسط رغبة كل منهم فى أن يكون الحصان الرابح هذا العام.
■ ماذا عن آخر أعمالك بالسينما؟
- أشارك فى فيلم «رأس السنة» الذى تأجل عرضه أكثر من مرة بسبب تأجيل الموافقة على إصدار إجازة عرضه بدور العرض السينمائى. ومن المقرر أن يشارك الفيلم ضمن فعاليات مهرجان «الجونة السينمائى» فى دورته الثالثة، على أن يطرح جماهيريًا بمجرد انتهاء فعاليات المهرجان، وأعتقد أن ذلك سيصب فى صالحه بشكل كبير.