رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصص القائمين على إعداد موائد الطعام في عشق السيدة زينب

صورة من الحدث
صورة من الحدث

انتشرت موائد الطعام داخل ميدان السيدة زينب بالقاهرة، خلال فترة المولد لتوزيع الطعام مجانًا على مريدي وزوار المقام، فكانت أشهر أنواع الطعام الموجوده داخل الموائد المكرونة والأرز واللحمة، والجبنة القديمة، فكان هناك أشخاص مخصصين لصناعة الطعام داخل تلك الخيام الموجودة لإطعام الزوار.

"نفحة من عند ستنا السيدة زينب" كلمات إعتاد على سمعاها زوار المولد من شباب خدمات الطرق الصوفية، حيث ذكر أحد منظمي مائدة لإطعام الزوار، أنه اعتاد تقديم الطعام لمحبي آل البيت منذ كان طفلًا بصحبة أبيه الذي ينتمي لأحد الطرق الصوفية، يتوارثها والده عن جده، فهذه عادة توارثتها الأجيال بالعائلة.

أما عن أم إبراهيم التي تظهر داخل الميدان وحولها مجموعة كبيرة من الأواني لصناعة الطعام، قالت إنها تقوم بعمل تلك المائدة كل عام، لأنها توفي بندر منذ 10 سنوات، حيث أنها كانت لا تلد وكان رأي الطب مستحيل أن يحدث حملًا، في ذلك الوقت أصبح لا ملجأ إليها سوى أنها تدعي الله، فجاء لها رؤية بالمنام أنها تقوم بإطعام زوار السيدة زينب.

فمنذ أن شاهدت تلك الرؤية إعتادت أم ابراهيم على صنع الطعام، وتقديمه بالمجان لزوار السيدة زينب، وبعد أول سنة حدث لها حمل وكانت معجزة مخالفة لرأي الطب، فهي تعتقد أنه بسبب إطعام محبي السيدة زينب كافئها الله بحملها، فلم تقطع عادتها بإطعام الوافدين، وبسؤالها عن ثمن الطعام والنفاقات الخاصة به قالت "والله على حسب الرزق اللي ربنا بيبعتهولي كل سنه، أنا بحوش كل شهر مبلغ كبير أو صغير، المهم إني أحوش كل شهر وباجي كل سنة أجمع المبلغ كله، وأعمل بيه الأكل وأوزعه".

وذكر عم "محسن" رجل من أصول صعيدية، أنه يأتي كل عام في ذلك التوقيت لإطعام زوار مقام أم هاشم، لأن الله نجاه من حادث كبير كان سوف يودي بحياته، فهو رجل تاجر حبوب بالوجه القبلي يعمل طوال العام بالتجارة ويقوم بإدخار بعض الأموال، لتحضير الطعام وتقديمه للوافدين على الميدان، باختلاف اشكالهم وجنسياتهم، وصرح بأنه لم يقتصر زوار السيدة على المصريين فقط بل أنه أمس مر عليه مجموعة من جنسيات أخري تأتي لزيارة المقام وقام بإطعامهم وإكرامهم لوجه الله.