رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. السواركة تتوعد بالرد على تفجير ضريح جدهم بسيناء

بالصور.. السواركة
بالصور.. السواركة تتوعد بالرد على تفجير ضريح جدهم بسيناء

عقب الهدوء الحذر الذى لم يستمر سوى 48 ساعة فقط فى شبه جزيرة سيناء، عادت الأوضاع لما كانت عليه وعاد التوتر الأمنى إلى سيناء مرة أخرى بعد عمليتى الهجوم التى قام بها المسلحون على قسم شرطة ثان العريش، وأسفرت عن إصابة المجند جودة عبد الفتاح 35 عاما برصاص المسلحين.

وكذلك الهجوم المسلح على نادى ضباط الشرطة بحي المساعيد غرب العريش، والذى أسفر أيضا عن إصابة مجند صبحى سعيد 22 عاما أيضا برصاص المسلحين، وتم نقلهما إلى المستشفى العسكرى بالعريش هذا قبل الإفطار.

أما بعد الإفطار فقد شهدت سيناء عودة تفجير الأضرحة لأولياء الله الصالحين من الطرق الصوفية مرة أخرى، حيث تم تفجير ضريحي الشيخ "سليم جرير" فى منطقة مزار غرب العريش، وضريح الشيخ حميد فى منطقة المغارة بوسط سيناء، وهما من الأولياء المعروفين ويزورهم أهالى وبدو سيناء منذ مئات السنين، وقد تم تفجير الضريحين بنفس الطريقة عن طريق وضع عبوة ناسفة والتفجير عن بعد وفى نفس التوقيت،

وهو ما يعود بنا إلى أحداث الثورة فى مايو من 2011 حينما تم تفجير ضريح الشيخ زويد شرق العريش أيضا.

وقد أدى تفجير الضريحين إلى غضب جم من أهالى سيناء، والذين يعتبرون هذين المقامين من المقامات المهمة فى سيناء، وهما لمشايخ من قبيلة السواركة وهى من أهم وأعرق القبائل فى سيناء وأكبرها أيضا.

وقد صرح الشيخ عبد القادر مبارك جرير، شيخ قبيلة جرير وأحد مشايخ السواركة، بأن هذا العمل عمل إجرامى وإرهابي من الدرجة الأولى، ويجب مواجهة الإرهاب بكل قوة، وإذا عجزت الحكومة والمسئولون فنحن فى سيناء سوف نتصدى للإرهاب، ونحن قادرون على ذلك.. واتهم الشيخ مبارك تفجير الضريحين من جانب جماعة الإخوان المسلمين والمتشددين سياسيا.

وقد استنكر خالد عرفات، أمين حزب الكرامة، تفجير وهدم الأضرحة فى سيناء والتعدي على حرمات القبور فى الشهر الكريم، حيث إن الأضرحة موجودة فى سيناء منذ مئات السنين ولم يتحدث عنهم أحد سوى فى هذه الأيام فقط.

وقد استنكر القيادى الناصرى محمد خطابى الهجوم على الأضرحة والمقابر، وعودة تلك الظاهرة كما تم من قبل تفجير مقام وضريح الشيخ زويد، وأضاف أن صخرة ديان الإسرائيلية وهى التى تعبر عن الجندى المجهول الإسرائيلي، موجودة فى سيناء ولم يتعرض لها أحد ـ أى أنهم يتعرضون للأضرحة  فقط  ـ ولا يتعدون على أى شيء يخص إسرائيل، وهو الذى يضع علامات استفهام على ذلك.

هذا وقد قام الجيش والشرطة فى سيناء بتكثيف إجراءاته الأمنية، فى المناطق الارتكازية وفى الطرق الرئيسية، وفى مداخل ومخارج سيناء، حيث لا يزال مدخل سيناء من كوبرى السلام فوق قناة السويس مغلقا إلى أجل غير مسمى، وكذلك نفق الشهيد أحمد حمدى ومجرى قناة السويس، حيث هناك تنسيق أمنى بين الجيش الثانى والثالث والبحرية المصرية فى غلق البحرين الأحمر والمتوسط  وميناء العريش فى وجه الصيادين، وكذلك بحر رفح والشيخ زويد ومجرى قناة السويس.

وتمت السيطرة البحرية على شواطئ سيناء وعلى مداخلها ومخارجها، وعلى المنطقة الحدودية الشرقية مع إسرائيل وغزة، حيث لا يزال سلاح المهندسين فى الجيش المصرى يقوم بعمليات اكتشاف وهدم الأنفاق أولا بأول، وكذلك تمت الموافقة على فتح معبر رفح اليوم الاثنين ولمدة 4 ساعات فقط من الجانبين للمرضى والحالات الإنسانية فقط.