رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاة شاعر الألف أغنية.. ماذا قال صلاح عبد الصبور عن مرسي جميل عزيز؟

مرسي جميل عزيز
مرسي جميل عزيز

تحل علينا اليوم السبت 9 فبراير، الذكرى الـ 39 لوفاة فارس الأغنية ورائدها الشاعر مرسى جميل عزيز، صاحب المدرسة الرومانسية، وشاعر الألف أغنية.

ولد مرسي جميل عزيز بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في 15 فبراير سنة 1921، وتوفي في 9 فبراير 1980 ودفن بمسقط رأسه.

بهذه المناسبة، احتفل الدكتور رمضان الحضري، أستاذ الأدب والبلاغة والنقد بكلية الآداب جامعة الزقازيق، علي حسابه بموقع التواصل "فيس بوك"، قائلًا: "رحم الله عبقري الأغنية المصرية الجديدة، مرسي جميل عزيز ابن بلدي محافظة الشرقية، كنا نراه في نهاية السبعينيات يجلس تحت شجرة، على بحر أبو الأخضر بجوار ساقية يضع ساقا على ساق، في قمة الشموخ والتواضع والسمو والطيبة".

وتابع: "كان يكتب الفصحى كما يكتب العامية، كنت أشعر أنه يغرف شعره من حوض الساقية، ويكتب بعرف من شجرة التوت، سألت صلاح عبد الصبور عنه عام 1977م، فقال: تسألني أنا عن مرسي جميل عزيز وهو أستاذي، مرسي حالة لن تتكرر مثله مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وطه حسين وأحمد شوقي، يا بني مرسي ليس له شبيه بين الشعراء العرب جميعهم".

واستطرد، قائلًا: "كانت قرية الجريتلي أو الجريدلي التابعة لمركز ههيا شرقية تبعد عن قريتنا بحوالي 7 كم تقريبا، فنسير على البحر صباحا لنسمع من أبناء القرية زملائي إسماعيل غريب ومحمد أبو عطية وأمين صبور ماذا قال مرسي جميل عزيز عن الأرض، ومن يفرط فيها (عواد باع أرضه)، وماذا قال عن جمال الفتيات الحاملات جرارهن في الصباح، وعن جني القطن وعن حياتنا في التعب والحب".

وتابع: "كان مرسي جميل عزيز يعبر عنا وعن أرضنا ووطننا وأحلامنا. رحم الله مرسي جميل عزيز الذي قدم حياته وأدبه وعقله لأبناء وطنه نظير أن يجد مكانا ليدفن فيه، ولا أظن أن عقلا وفكرا مثل فكره يمكنه أن يجد الراحة إلا في حضن القبر".

وكان مرسى جميل عزيز كتّب الأغنية بألوانها المختلفة العاطفية والوطنية والشعبية والدينية ووصلت لأكثر من ألف أغنية وقصيدة، ولذلك لقب بشاعر الألف أغنية؛ وإلي جانب كتابته للشعر والأغنية كتب الأوبريت الغنائي والقصة القصيرة والسينمائية وسيناريوهات بعض الأفلام، وأيضا كانت له المقالات الأدبية في الصحف والمجلات المصرية حتي اعتبره النقاد ظاهرة أدبية وفنية بارزة.