رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشبال السماء "1".. سيف الدين حسن: أخذت حلاوة الصوت من والدى.. أمى اكتشفت موهبتى.. وطوبار الأقرب لقلبى

جريدة الدستور

قال سيف الدين حسن، إن إذاعة «القرآن الكريم» كانت صاحبة الفضل فى تعلقه بفن الإنشاد، نظرًا لتأثره بما تذيعه دائمًا من تواشيح وابتهالات، ما دفعه لمحاولة تقليد كبار المشايخ منذ الصغر، كاشفًا عن أن والدته كانت صاحبة الفضل فى دفعه لاحتراف هذا الفن، كما أنها أكثر من حفزه على الالتحاق بـ«مدرسة الإنشاد» التى أسسها الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين.

■ بداية.. كيف بدأت حكايتك فى عالم الإنشاد؟
- نشأتى أثرت فى تكوينى، فقد ورثت الصوت الجميل عن والدى، ومنزلنا لا يخلو أبدًا من القرآن وتلاوته عبر إذاعة «القرآن الكريم»، التى اعتدت منذ الصغر على تقليد ما أسمعه فيها، فلمستنى الابتهالات والأمسيات الدينية وأعجبتنى بشدة، فقررت تقليدها أولا ثم تعلمت فنها بعد ذلك، الأمر الذى كان يسيرًا أمامى لاعتيادى على سماع الآيات والمقامات بشكل صحيح من كبار المشايخ.
■ كيف اكتشف موهبتك؟
- أول من اكتشفها هو والدتى التى تعمل معلمة للمواد الدينية والقرآن الكريم، فقد لاحظت قدرتى على تقليد أصوات المشايخ التى أسمعها، ثم شجعتنى على استغلال الموهبة وحفزتنى حتى تقدمت للدراسة فى «مدرسة الإنشاد» التى شيّدها الشيخ محمود التهامى. فى المدرسة، تدربت على يد الشيخ طه الإسكندرانى والشيخ مصطفى النجدى، وتعلمت منهما المعنى الحقيقى لفن التواشيح والمقامات الموسيقية وعلم النغم واللغة العربية، لذا أنصح كل من يريد دخول هذا المجال أن يبدأ بها، فبداخلها تستطيع دراسة الفن على أصوله.
■ مَنْ قدوتك فى مجال الإنشاد الدينى؟
- قدوتى هم جميع المشايخ القدامى، لأنى أستمع إليهم بشكل دائم حتى أتعلم منهم جميعًا كل ما أحتاجه فى هذا الفن، كما أنهم جميعًا كانوا من أصحاب العلم، وهم من أسسوا فن الإنشاد.
■ أيهم أقرب لقلبك؟
- أقربهم لقلبى الشيخ نصرالدين طوبار، نظرًا لما يتميز به من إحساس عالٍ بما يقوله، فهو كما يقولون «ملك الإحساس» فى عالم الإنشاد.
■ لمن تفضل الإنشاد؟
- أسمع لجميع الكبار فى ساحة الإنشاد، سواء كانوا من القدامى أو المعاصرين، وأحاول أن أنشد لهم جميعًا ما استطعت، لأن لكل منهم لونًا وطعمًا وطابعًا خاصًا يختلف به عن الآخرين.
■ ما أكثر القصائد التى تفضل سماعها؟
- أكثر قصيدة أحببتها وأثرت فىّ هى «رسمتك» للشيخ محمود ياسين التهامى.
■ ما أهم الحفلات التى شاركت فى إحيائها؟
- شاركت فى مهرجانى الإنشاد الدينى الأول والثانى، وعدد من الحفلات التى أقيمت بدار الأوبرا المصرية وساقية الصاوى، كما شاركت الشيخ محمود التهامى فى عدد من حفلاته، وكنت أيضًا أحد أعضاء لجنة التحكيم فى إحدى مسابقات الإنشاد الدينى التى أقامتها جامعة عين شمس.
■ رغم صغر سنك حققت عددًا من الإنجازات فى هذا المجال.. فما أبرزها؟
- حصلت على المركز الأول فى دراسة المقامات الصوتية فى مدرسة الإنشاد الدينى، كما حصلت على «الريشة الثالثة للعود» من دار الأوبرا تحت إشراف الدكتور عاطف عبدالحميد، ورغم صغر سنى أعد واحدًا من ٥ مسموح لهم الحديث باسم نقابة الإنشاد الدينى فى اللقاءات والحفلات الرسمية، كما أن اسمى أصبح معروفًا فى مجال الإنشاد ولدىّ علاقة طيبة بعددٍ من كبار المشايخ والمنشدين.
■ أخيرًا.. ما أهم خططك المستقبلية؟
- حاليًا، أركز فى العمل على نفسى حتى أصبح منشدًا عالميًا، وأستطيع العمل على إعادة فن الإنشاد إلى مكانته فى مصر.